حقق صندوق الثروة السيادي النرويجي -الأكبر من نوعه في العالم- وتبلغ قيمته 893 مليار دولار، عوائد إيجابية في الربع الثاني من العام بلغت 1.3 % بما يقل بواقع 0.1 نقطة مئوية عن المستوى القياسي، في وقت سجل فيه خسارة فصلية بلغت 0.6 % في الربع الأول. وقال الرئيس التنفيذي للصندوق تروند جراند نائب في بيان أمس (الأربعاء) أن المكاسب تحققت بقيادة محفظة أدوات الدخل الثابت، مضيفا: «بعد فترة من الاستقرار النسبي للأسواق في بداية الربع الثاني تسبب القرار البريطاني بالخروج من الاتحاد الأوروبي في انخفاض حاد في أوروبا. تعافت الأسواق بسرعة نسبيا لكن بتفاوت كبير بين القطاعات. أداء القطاع المالي على سبيل المثال ضعيف». وحققت محفظة السندات بالصندوق مكاسب بلغت 2.5 % خلال الفترة المذكورة، كما حققت الأسهم عائدات إيجابية بلغت 0.7 %، فيما تلقت استثمارات الدخل الثابت للصندوق زيادة في الأسعار بفعل انخفاض أسعار الفائدة. ولكن على المدى الطويل سيكون لانخفاض أسعار الفائدة تداعيات سلبية على العائدات المستقبلية لمحفظة الدخل الثابت». وسحبت الحكومة 24 مليار كرونة نرويجية (2.93 مليار دولار) خلال الربع الثاني لسداد نفقات عامة وقت انخفاض إيرادات النفط والغاز مقابل 25 مليار كرونة في الربع الأول، وزاد الصندوق حصة استثماراته في أدوات الدخل الثابت في الربع الثاني إلى 37.4 % من محفظته من 37.0 % في الربع السابق، في حين انخفضت استثمارات الأسهم إلى 59.6 % من 59.8 %، ولم تسجل حيازات الصندوق من العقارات تغيرا يذكر عند 3.1 % من إجمالي الاستثمارات.