قال صندوق الثروة السيادي النرويجي أكبر مستثمر أوروبي في الأسهم أمس إنه تكبد خسارة قدرها 5.4 بالمئة في استثماراته في الربع الثاني مع تراجع قيمة حيازته الرئيسية من أسهم شركة بي. بي إلى النصف وانخفاض أسهم أخرى. وقال الصندوق أيضا إن شركات النفط الكبرى فقط هي التي تمتلك القدرة على تحسين معايير السلامة البيئية بعد التسرب النفطي في خليج المكسيك، وأضاف أنه يريد أن يبذل قطاع النفط جهودا أكبر في هذا المجال. وبفضل ضعف الكرونة النرويجية وتحويل عوائد النفط ارتفع إجمالي قيمة الصندوق إلى 2.79 تريليون كرونة نرويجية (454.8 مليار دولار) في 30 يونيو من 2.76 تريليون في نهاية الربع الأول. وقال اينجفه سلينجستاد الرئيس التنفيذي لبنك نورجيس لإدارة الاستثمار الذي يدير الصندوق إن أكبر الأسهم الخاسرة في المحفظة الاستثمارية كان سهم بي.بي. وتابع قائلا أمام مؤتمر صحفي "استثمرنا أكثر من واحد بالمئة من حيازاتنا من الأسهم في بي.بي وتراجعت قيمة هذا السهم إلى النصف في الربع الثاني." وأضاف "هذا يعني تراجعا من 18.9 مليار كرونة إلى 10.6 مليارات." وزاد الصندوق النرويجي -ثاني أكبر صندوق ثروة سيادي بعد صندوق الإمارات- " بشكل طفيف" استثماراته في بي.بي بعدما كانت 1.7 بالمئة من المحفظة الاستثمارية في مطلع 2010. وقال سلينجستاد إن أداء الصندوق في الربع الثاني جاء متمشيا مع محفظته القياسية. وذكر في بيان "التراجع الأكبر في سوق الأسهم كان في أوروبا حيث تكمن نصف استثمارات الصندوق في الأسهم." وتابع قائلا "جاء التراجع أساسا بسبب القلق بشأن الدين السيادي المرتفع في بعض البلدان الأوروبية وصعوبات التمويل التي تواجهها البنوك والمخاوف من تباطؤ اقتصادي جديد." وقال سلينجستاد إن الصندوق زاد تعرضه في أوروبا في الربع الثاني إلى حد ما. وأضاف "تقييمنا للموقف أصبح أكثر إيجابية خلال الربع الثاني." وذكر سلينجستاد أن استثمارات الأسهم تراجعت 9.2 بالمئة بانخفاض طفيف عن المحفظة القياسية بينما زادت الاستثمارات في أدوات الدخل الثابت واحدا بالمئة مرتفعة قليلا عن المحفظة القياسية. وتم توجيه 59.6 بالمئة من الصندوق للاستثمار في الأسهم و40.4 بالمئة في السندات مما يشكل تغيرا طفيفا عن الربع السابق عندما مثلت الأسهم 62.6 بالمئة.