في طريق أبهاالطائف ونظيره طريق السودة عقبة الصماء لا يمتلك العابرون سوى وضع أياديهم على صدورهم خوفا من طوارئ هذين الشريانين، إذ إن طريق أبهاالطائف تقف التضاريس الوعرة مثل شوكة الحوت أمام أزدواجيته، فيما نجد أن شريان السودة عقبة الصماء أو مسار (الحنش) كما يطلق عليه العامة تكثر فيه الحوادث المرورية خصوصا في موسم الصيف ويحتاج إلى فتح طرق بديلة لأنه يشهد كثافة في المرور على مدار العام. «عكاظ» خلال جولة على الطريقين رصدت آراء المواطنين حول المسارين فأوضحوا أن التعثر في أجزاء من طريق أبها - الطائف ما زال مستمرا وأنه بحاجة إلى وضع حواجز أسمنتية لحماية العابرين من الانزلاق إلى الأودية السحيقة. وقال سلطان علي محمد المغامري إن الشريان الجبلي الرابط بين عسيربالطائف مرورا بالباحة يشهد زحاما وحركة مرورية كثيفة في موسم الصيف، وسبق إجراء تنفيذ ازدواجية على بعض أجزاء الطريق السياحي، لكن تبقت أجزاء منه ما زالت ضيقة وتقع فيها حوادث مأسوية، خصوصا أنه كثير التعرجات وتكتنفه عقبات شاهقة، داعيا إلى وضع حلول عاجلة لإكمال ازدواجيته. ويشاطره الرأي محمد يحيى آل خشابي أن التضاريس الوعرة تسببت في تأخير ازدواجية هذا الطريق، غير أن طريق السودة الصماء الذي يصل إلى رجال المع والذي يطلق عليه البعض (الحنش) فإنه يحتاج إلى إعادة نظر في تنفيذه لأنه يشهد حوادث مرورية كثيرة خصوصا في موسم الأمطار . ويقول معتوق سالم مفرح عسيري إن طريق عقبة الصماء والطريق المؤدي إليها عبر طريق السودة يشهد زحاما وحركة مرورية كبيرة خصوصا في موسم الصيف ويجب أن تكون هناك طرق بديلة لتخفيف الضغط على هذا الطريق. واتساقا مع مطالب المواطنين فإن المدير العام للنقل بعسير المهندس مبارك ناصر المطوع أوضح أن إدارة الطرق في المنطقة تدرس حالياً تنفيذ مشروع مسار بديل لعقبة الصماء عن طريق الجهة الشرقية من الجبل، لافتا إلى أن إعادة تصميم الطريق أُدرجت ضمن برنامج إعادة تصميم بعض الطرق الوعرة في منطقة عسير، خصوصا عقبة الصماء وعقبة حبو العانزة التي تم اعتمادها ضمن ميزانية إدارة الطرق.