لايعلم سكان محافظة أحد رفيدة أين تختفي مطالبهم التي يتقدمون بها إلى الجهات الحكومية للحصول على بعض من الخدمات التنموية فهم يطالبون منذ أعوام، إلا أن الواقع يؤكد ذهابها أدراج الرياح وبقاءها حبيسة للأدراج «البيروقراطية». وفيما تعد أحد رفيدة من أكبر محافظات منطقة عسير ووجهة سياحية يقصدها العديد من المصطافين والزوار سنوياً، إلا أن سكانها الذين يتجاوز عددهم 100 ألف نسمة يناشدون منذ أعوام، لإنشاء مكاتب وفروع للأحوال المدنية والجوازات والضمان الاجتماعي والزراعة في ظل النهضة العمرانية والسكانية والسياحية التي تشهدها المحافظة. ويقول كل من محمد بن مستور وعبدالله بن حسين وفهد بن عوضه وناصر الشريف: ننتظر منذ أعوام افتتاح مكتب للأحوال المدنية بالمحافظة، نظرا إلى الأعداد الهائلة من السكان والموقع الإستراتيجي الذي تمتاز به، إذ يتجه آلاف الأشخاص إلى مكتب خميس مشيط الذي يستقبل المراجعين من محافظة خميس مشيط والمراكز الإدارية التابعة لها بمواعيد تسجل عن طريق الموقع الإلكتروني علاوة على ما يشهده موقعه الحالي من تلبك مروري شديد، نظرا إلى موقعه السيئ الذي شكل زحاما مروريا وبشريا في الطرق الضيقة المؤدية إليه. وأضافوا، أصاب اليأس سكان المحافظة في افتتاح مكتب للضمان الاجتماعي، نظرا إلى المتاعب التي يقطعها كبار السن والأرامل والمستحقون إلى محافظة سراة عبيدة - 35كم - لمراجعة فرع الضمان الاجتماعي، مطالبين وزارة الشؤون الاجتماعية بافتتاح فرع في أحد رفيدة لتخفيف الضغط عن فرع سراة عبيدة. وأشاروا إلى ارتفاع أعداد المجهولين في المحافظة والمراكز الإدارية التابعة، ما يتطلب استحداث مركز للجوازات للحد من هذه الظاهرة الخطرة على المجتمع بوجه عام ولفك الخناق من الزحام البشري في طلب الحصول على جوازات سفر أو إقامات أو تجديد أو أي مراجعات أخرى، في جوازات محافظة خميس مشيط التي تبعد قرابة ال 40 كلم. وذكروا أن المحافظة مترامية الأطراف وتكثر بها المزارع في قراها المنتشرة مطالبين بافتتاح مكتب للزراعة يغني المراجعين عن الذهاب إلى مدينة أبها أو خميس مشيط. واشتكى كل من عبدالعزيز دحلان وحسين راقع وعبدالله عطيف، من انعدام المواقع المخصصة للشباب والترفيه وغيابها بشكل كلي عن المحافظة ومركزي شعف جارمة والفرعين. وأشاروا إلى أن شباب المحافظة يعانون بوجه عام من شح الأماكن الترفيهية والرياضية التي تحتضنهم وتقدم لهم البرامج النافعة التي يفضلونها لاستغلال طاقاتهم ووقت فراغهم بالشكل الأمثل. وتساءلوا عن إنجازات البلدية والمجلس البلدي في هذا الجانب لاسيما أن نسبة كبيرة من الشبان يسقطون في فخ الفراغ بانتهاجهم أساليب وطرق خاطئة للقضاء عليه، كما أن عدم وجود مواقع لللترفيه دفع فئة الشباب إلى الجلوس في المقاهي أو على الأرصفة. وقالوا: نناشد الجهات المسؤولة بتنفيذ مشاريع في الأحياء تحتوي على نوادي سباحة وكرة قدم وغيرهما من الرياضات ولو بسعر رمزي لكل أنواع الرياضة.