أقدمت إدارة نادي الوحدة الحالية على خطوة لم يسبق لأي إدارة في تاريخ النادي اتخاذها عندما غيرت جلد فريقها الأول بأكثر من 13 لاعبا، ووصفت الخطوة من قبل السواد الأعظم في الشارع الرياضي بمكة المكرمة، من نقاد وجماهير بأنها خطوة جريئة وسلاح ذو حدين، وعليه إذا أحسن الجهاز الفني خلق أجواء صحية من تجانس بين كافة العناصر داخل الملعب وخارجه، فإن الشارع الرياضي ينتظر فريقا قويا سيواجه خصومه بندية وقادر على تحقيق أحلام جماهير النادي العريق بالمنافسة على المراكز الأمامية. أما إذا لم يحسن الجهاز الفني خلق الانسجام المطلوب وإيجاد العلاقة القوية والأسرية بين العناصر، فربما تكون النتائج عكسية. وكانت «عكاظ» انفردت قبل شهر رمضان بالاستغناء عن طاقم الفريق الأول وهم ماجد الهزاني وعبدالخالق برناوي ومحمد شريفي وعبدالعزيز المنصور وسلطان النمري وسامي فضه وصقر عطيف وعبدالله القيسي ومنصور شراحيلي وعبدالعزيز مجرشي وعبدالله بيضي وسعيد الزهراني وأحمد سعد ومشعل السعيد ومهند عوض وأحمد الفهمي والكاميروني أرنست والبرازيلي أندرسون. أما عناصر الفريق الجدد فهم فريد الحربي وربيع الموسى وعماد الدوسري وبدر الشهري وكامل المر وعبدالله السديري وعبدالله الشامخ ويحيى مسلم ومعتز الموسى ومختار فلاتة وسلطان الدوسري وكامل الموسى واود داغولو من أفريقيا الوسطى وفليب باريتو من البرازيل. أما العناصر التي تماسكت فنيا واحتفظت بحق البقاء لموسم آخر فهي عبدالله العراف، وليد محبوب، موسى مدخلي، عبدالإله المالكي، جهاد الباعور «سوري» وليما «أورغواني» . خطوة جريئة يقول اللاعب ومدير الكرة الوحداوية السابق عبدالله خوقير بأن التغيير فكرة ممتازة وجيدة وتستحق الثناء، خاصة أن الشارع الوحداوي أصبح لديه قناعه تامة بأن عناصر الموسم الماضي لن تقدم أكثر ما قدمته «هذا بالطبع يختلف مع طموحات الشارع الوحداوي الذي يطمع بأن يتخلص فريقه من الصراع الموسمي من أجل البقاء والمضي قدما نحو المراكز الأمامية، وهذا ما دفع بإدارة النادي لاتخاذ هذه الخطوة الجريئة»، وزاد الخوقير بأن العناصر الجديدة تضم أسماء لامعة ورصينة ولكن يبقى نجاح هذه الخطوة بيد الجهاز الفني من خلال خلق الانسجام بين كافة العناصر وإعدادها بالشكل المثالي، وطالب كافة الجماهير بالوقوف خلف هذه العناصر، لأنها جديرة بتحقيق أحلامها. سلاح ذو حدين ويرى النجم الوحداوي السابق والناقد الرياضي حاليا حاتم خيمي، بأن «هذه الخطة يجب أن تكون محسوبة من قبل الجهاز الفني لأنها سلاح ذو حدين «هذا الفريق الوليد في الوحدة يجب أن تخلق له أجواء صحية من البداية وأن يتوفر الانسجام بين كافة عناصره، وإيجاد علاقة أسرية بينهم داخل الملعب وخارجه فإذا توفرت هذه العوامل علينا أن ننتظر نتائج إيجابية، أما إذا فقدت هذه العوامل فنتائج أقرب إلى السلبية، ولكن بشكل عام العناصر التي تم جلبها أفضل من العناصر المغادرة ولكن الخطوة هذه اتخذت من قبل المدير الفني خير الدين مضوي، لأنه يدرك بأن الفريق الراحل لن يكون بوسعه تحقيق نتائج ومراكز متقدمة وهذا مصدر اطمئنان للجماهير، لأن المدرب له موسمان اطلع خلالهما على مستوى كل عنصر ورصد احتياجات فريقه في الموسم الثاني وهذا شيء إيجابي، حينما يأتي التغيير من مدرب لديه إلمام تام بكل صغيرة وكبيرة كل النواحي الفنية التي تخص فريقه» . استقطابات بالجملة رأي الإدارة والذي عبر عنه رئيس النادي هشام مرسي قال فيه بأن «تغيير جلد الفريق جاء بناء على تقرير فني قدمه لهم المدير الفني «خير الدين مضوي» عقب نهاية الدوري المنصرم وأضاف «أيضا تماشيا مع إستراتيجية إدارة النادي التي وضعتها منذ استلامها المهمة، هي أن نحافظ في موسمنا الأول على البقاء وفي الموسم الذي يليه التقدم نحو المراكز الأمامية ومن ثم المنافسة على البطولات، مع وضع خطة إعداد مبكره، فنحن كنا من أوائل الفرق، إذ بدأنا استعدادنا في 20 من شهر رمضان، وجرى الانتقال إلى معسكر خارجي امتد لأكثر من 20 يوما استطاع الجهاز الفني خلالها خلق انسجام بين كافة العناصر وهذا كان هدفا أساسيا، إذ تم وضع اليد على التشكيلة الأساسية والبدلاء»، ويتابع قوله «نحن في إدارة النادي جئنا بطموح ولابد أن نوفر لمدرب الفريق كافة متطلباته من جلب لاعبين محليين وأجانب وفعلنا ذلك وننتظر النتائج الإيجابية ووقفة المحبين وسنخلق عوامل تساعد اللاعبين على تحقيق أحلامنا» .