حسم الوحداويون قبل الجولة الأخيرة من الدوري أمر بقائهم لموسم آخر، وتكررت الأفراح ذاتها السنوية بالصعود أو البقاء. فقد دخلت الفرحة قلوب جميع من يحب هذا النادي العريق ولكنها -على حد قولهم- فرحة منقوصة، حيث يتطلعون للفرح برفع كأس بطولة، مؤكدين أنه حقهم المشروع الذي طال انتظاره «لابد أن نضع من هذه اللحظة سياسة واضحة المعالم تعيدنا إلى ساحة البطولات وهذا الهدف ليس مستحيلا إذا جدت الإدارة وصدقت النوايا في تحمل المسؤولية، وكان هناك عملا بيد واحدة وتهيئة لكل الأجواء الصحية والمالية والمعنوية وتخطيطا سليما وتمسكا بكوادر الفريق وتطعيمها بأخرى، فنحن نعرف الداء ونمتلك العلاج وبأيدينا نعيد الأمجاد». الخطوة الأولى تحققت في البداية، يرى عضو الشرف جمال كامل أزهر بأن بقاء الوحدة خطوة جيدة نحو مستقبل أفضل لأن مطلب كل الوحداويين من الإدارة الحالية كان المحافظة على بقاء الفريق في جميل كخطوة أولى، والآن هناك خطوات تتخذ في سبيل وضع خطة تبقي الفريق في دوري جميل للأبد وعدم اهتزازه والدخول به إلى معترك المنافسة على بطولات الموسم، لأنه ليس من المعقول أن نظل طول العمر وأفراحنا تقتصر على الصعود أو البقاء، فالمرحلة القادمة تتطلب تكوين مجلس شرف قوي وتوفير المال والراعي الرسمي والوقفة الصادقة خلف إدارة النادي وتوفير كل ما يلزم لتحسين مستوى فريقنا. التأسيس بشكل سليم ويشير عضو الشرف الحالي والرئيس السابق حازم اللحياني، إلى أن فريق الوحدة يمتلك عناصر جيدة قادرة على تحقيق أحلام محبيها، «أنا أعرفهم عن قرب وليس بغريب عليهم حسم أمر البقاء لموسم آخر، فالمتوقع أن يبقى فريق الوحدة في مكانه الطبيعي بين الكبار، والمهم اليوم أن نفكر في المرحلة القادمة ونؤسس لها بشكل سليم وصحيح في سبيل توفير كافة ما يلزم من أدوات فنية ومالية من أجل أن ندفع فريقنا نحو المنافسة، فهو يمتلك قاعدة جماهيرية عريضة صبرت كثيرا ورجالا أوفياء جاهزين للدعم. التحرر من الفكرة الموسمية ويرى عضو الشرف مناحي الدعجاني، بأن مرحلة الهبوط والصعود لابد من التحرر منها وفق خطط جديدة ترمي إلى توفير أدوات العمل الناجح الذي يحقق آمالهم وتطلعاتهم. مضيفا: «لابد من خلق أجواء صحية وتقديم تنازلات من كل الأطراف من أجل الجلوس على طاولة واحدة ورسم خطة تبدأ بالتبرع بالمال حتى وإن كانت البداية من كل محب أو ثري ب 100 ألف من 100 شخصية تجمع بها 10 ملايين في اجتماع واحد، لأنه من المعيب أن يظل الوحداويون فقط يفرحون بالبقاء أو الصعود وفريقهم أسس في طليعة الأندية السعودية وقدم أفضل النجوم الذين تألقوا في ملاعبنا مع الأندية السعودية، فلا مفر من الجلوس مع بعضنا وتحمل المسؤولية». وقفة الأثرياء ويطالب المشجع مساعد مسعد السلمي، بضرورة المحافظة على المدرب الحالي والمدافع السوري جهاد الباعور وجلب أجانب أفضل من ليما واندرسون وارنست، والمحافظة على نجوم الفريق، لأنهم وقود الفريق نحو المراكز الأمامية «لن تتحقق أحلام البطولة إلا من خلال الأدوات الفنية على المستطيل الأخضر، ويجب على أثرياء مكة الوقوف خلف إدارة النادي وتذليل كافة العوائق التي تواجهها وهي كثيرة، لأن الإدارة وحدها لا يمكن أن تتغلب على جميع المشكلات، ولقد طال انتظارنا وفرحتنا محصورة بالصعود أو البقاء». لا عذر بعد اليوم أما هشام الحتيرشي، فيرى أن التحرك نحو تحقيق أهداف البطولة يبدأ من قبل كبار أعضاء الشرف وأثرياء مكة، فهم من يمتلكون أدوات الترجيح في التخلص من مثل هذه الأفراح المتكررة واستبدالها بأفراح بطولة تعيدهم إلى تاريخهم المجيد «لا وجود لعذر بعد اليوم ونحن نشاهد عن قرب الفرق الأخرى تحقق بطولات بتكاتف رجالها، إذ لدينا الإمكانات ذاتها ونجوم تطاردهم الأندية». وزاد: إن الفريق خلال المرحلة القادمة يحتاج إلى استمرار المدافع الباعور واستقطاب أجانب ولاعبين مميزين محليين». كفاية حرق أعصاب ويقول طلال أبو لبن: «لي أكثر من 40 عاما وأنا أركض خلف الوحدة، وأمنيتي أن أرى الأيادي الوحداوية ترفع كأس بطولة، لأننا سئمنا من الهبوط والصعود وحرق الأعصاب مع كل نهاية موسم، هل نصعد أم نبقى أو نبقى أو نهبط، فلابد أن تكتمل فرحتنا ببطولة تعيدنا إلى الزمن الجميل وهذا الأمر ليس بمستحيل إذا تكاتف كبار الوحدة ورجالها وعملوا بقلب رجل واحد، عندها سنحقق الهدف». وأضاف: نطالب الإدارة الحالية خلال الموسم القادم بالتمسك بالمدرب مضوي والمدافع الباعور وجلب أجانب آخرين بدلا عن ليما وارنست واندرسون». المفاتيح بيد هؤلاء ويتفق كل من فيصل الحازمي وأحمد زياد وبخيت الحربي وأحمد اللقماني، على أن مفاتيح السعادة بيد أثرياء مكة ورجالاتها الأوفياء. مضيفين: «لدينا لاعبون متميزون ومكة غنية بالمواهب، ولكن الانقسامات المزمنة عبر السنوات الماضية بين كبار الأعضاء هي التي جعلت فرحتنا منقوصة، لذلك يجب على رجال مكة التحرك والتكاتف من هذه اللحظة لتحمل المسؤولية لأن الحلول بأيديهم». مرسي: اطمئنوا.. مضوي باقٍ طمأن رئيس مجلس إدارة نادي الوحدة هشام مرسي كافة محبي فريقه بأن المدير الفني خير الدين مضوي عقده يمتد إلى عامين، مؤكدا أنه باق مع الفريق لموسم آخر، مضيفا: «المدرب بصمته واضحة على الفريق وخلق انسجاما بين اللاعبين خلال فترة وجيزة، ولعل بقاءنا أحد نتائج العمل الذي بذل خلال المرحلة الماضية من كافة المحبين لهذا الكيان العريق، فأنا أعتبر كل وحداوي حضر للملعب وشد من أزر نجومنا ساهم في بقاء الفريق لموسم آخر في المكان الطبيعي لهذا النادي العريق، وكان من المفترض عطفا على المستويات الجيدة والمواهب الشابة الموجودة أن يكون لنا مركز متقدم في سلم الدوري، ولكن الحمدلله على كل حال وطموحنا في الموسم القادم هو تقديم الأفضل في المستوى والنتائج والمراكز». وختم تصريحه بالقول بأن أبواب ناديه مفتوحة لكل محب وعاشق يريد أن يخدم ناديه وقلوبهم تستوعب آراء كل من لديه خدمة تساهم في رفع شأن ناديهم.