تراجعت أسعار النفط من أعلى مستوى لها منذ أسبوعين، وسط أنباء عن محادثات غير رسمية بين أعضاء «أوبك» الشهر القادم، في ظل انخفاض التعاقدات بنسبة 1.2 % في نيويورك، أمس الأول (الإثنين)، بعد أن ارتفع بنسبة 2.9 %، في حين تأرجحت الأسعار منذ إغلاق السوق الأسبوع الماضي، بعد انخفاضه أكثر من 20 % في شهر يونيو الماضي، حسب وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية. وأضافت الوكالة أن غرب تكساس الوسيط تسيلم شهر سبتمبر انخفض 52 سنتا، وصولا إلى 42.50 دولار للبرميل في بورصة نيويورك بتبادل 42.85 دولار للبرميل في لندن، بينما زادت الأسعار بمقدار 1.22 دولار لتستقر عند 43.02 دولار للبرميل أمس الأول (الإثنين)، وهو أعلى إقفال له منذ 25 يوليو الماضي، حيث بلغ إجمالي حجم التداول 22 % أقل من متوسط 100 يوم. وانخفض خام برنت ليصل إلى 59 سنتا أو 1.3 % ليصل إلى 44.80 دولار للبرميل في بورصة العقود الآجلة في أوروبا ولندن، وارتفعت الأسعار بنسبة 2.5 % ليصل إلى 45.39 % دولار، وهو أعلى إقفال له منذ 22 يوليو الماضي، في حين أن المعيار العالمي 1.55 دولار طوال العامين الماضيين. وقال بعض مسؤولي «أوبك» إن تثبيت إنتاج الخام في الأسواق العالمية قد يخضع للمناقشة في الاجتماع المقرر عقده في سبتمبر القادم، إذ انخفض سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم شهر أكتوبر 30 سنتا إلى 45.09 دولار للبرميل، بعدما أغلق أمس الأول (الإثنين) على ارتفاع قدره 1.12 دولار أو ما يعادل 2.5%. إضافة إلى إرتفاع أسعار برنت بنسبة 6% منذ بداية الشهر، بعد أن هبطت نحو 15% في شهر يوليو الماضي. من جهته، توقع بنك غولدمان ساكس عودة سوق المنتجات النفطية إلى التوازن بحلول عام 2017، مع الطلب والاستغلال، وتحسن هوامش التكرير آنذاك بعد هبوطها في النصف الثاني من 2016، مرجحا أن يكون الطلب على منتجات النفط جيدا. ورفع البنك توقعاته للطلب العالمي على الخام في 2016 من 1.4 إلى 1.5 مليون برميل يوميا، في حين خفض قليلا توقعاته للطلب على الخام في 2017، من 1.3 إلى 1.2 مليون برميل يوميا. يشار إلى أن المتحدث باسم شركة نفط الكويت عماد سلطان أكد أمس عدم وجود أي اصابات بسبب التسرب النفطي الذي وقع في برج حفر (بي دبليو دي 133) بحقل الأحمدي أثناء الحفر، مضيفًا أن الحادثة لم تؤثر سلبا على سير عمليات الإنتاج، لافتا إلى أن الفرق المعنية تعمل على إيقاف التسرب.