ارتفع الريال السعودي أمام عملة بريطانيا الجنيه الإسترليني «الباوند» ليصل إلى مستويات غير مسبوقة وبالتحديد عند 4٫7 ريال لكل جنيه، وذلك بفضل قوة الدولار الأمريكي التي يرتبط سعر صرف الريال بها. يأتي هذا في الوقت الذي كسر فيه الجنيه الإسترليني نقطة دعم مهمة عند مستويات 1.3017 دولار إذ انتقل إلى مرحلة انخفاضات جديدة بفعل ضعف العملة البريطانية وقوة الدولار الأمريكي أولا، إضافة إلى تخفيضات أسعار الفائدة والتوجه نحو تيسير السياسة النقدية بشكل أكبر في الفترة القادمة. وفي هذا الإطار أكد المستشار المالي في إحدى شركات البورصة رائد خضر أن ما قد يحدث للجنيه خلال الفترة المقبلة أكبر من التوقعات، بسبب تغيير أسعار الفائدة إلى أدنى مستوياتها، علاوة على توسيع برامج شراء الأصول إلى 435 مليار جنيه إسترليني. وأضاف: أظهرت البيانات الصادرة من بريطانيا أن الميزان التجاري البريطاني تعرض لعجز أكبر من المتوقع، سواء بقراءته المتوافقة مع الاتحاد الأوروبي أو خارجه، ولديه عجز في الاتجاهين، لذلك فإن توقعات المركز البريطاني الأخيرة تشير إلى إمكانية انخفاض النمو في الناتج المحلي 0.8%، وهو انخفاض حاد في العام القادم من أصل التوقعات السابقة التي اقتربت من 2.6 في حين أن القراءة الجديدة هي 0.8%. ومضى يقول: هناك توجه للضغط على الجنيه الإسترليني بشكل أكبر في الفترة القادمة من خلال السياسات النقدية والمالية المتبعة. وفيما يخص زوج العملة الجنيه الإسترليني والدولار، أوضح أن هناك بيانات إيجابية جيدة تدعم صعود الدولار الأمريكي أمام مجمل العملات الأساسية، وتميل التقديرات إلى تراجع الجنيه أمام الدولار لتكون محطة المؤشر الأولى على المدى المتوسط في مستويات 1.2850 دورلا، وقد ينخفض إلى ما دون هذه المستويات إذا ما تم كسر مستويات الدعم هذه. وفي قراءة فنية لحركة زوج العملة «الباوند دولار»، قال: حتى الآن هناك خروج للمؤشر من منطقة ضيقة انحصرت فيها تداولات أمس (الثلاثاء) على سبيل المثال، حيث تم كسر الدعم، ليعطي مؤشرا نحو المزيد من التراجعات التي قد تصل إلى مستويات 1.2850 دولار خلال تعاملات هذا الأسبوع، خصوصا أن هناك بيانات أمريكية منتظرة قد يكون لها تأثير في الأسواق.