شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تدمير شبكة المعارض فتح الله غولن المقيم في أمريكا والمتهم بتدبير محاولة الانقلاب الفاشل. وأكد أن «غولن ستتم إعادته إلى تركيا ليدفع ثمن ما اقترفه». واستطرد أن السلطات لن تتحرك بدافع الانتقام، بل ستتخذ إجراءات في إطار القانون كما فعلت لدى تعقب المسؤولين عن تنفيذ المحاولة الانقلابية. ولوح مجددا بإعادة العمل بعقوبة الإعدام. وقال في خطاب ألقاه خلال تظاهرة ضخمة شارك فيها أكثر من مليون شخص بإسطنبول أمس (الأحد) «إذا أراد الشعب عقوبة الإعدام فعلى الأحزاب أن تنصاع لإرادته». وقال أنه سيصدق على هذه العقوبة إذا أقرها البرلمان. وتابع «على ما يبدو، ليس هناك عقوبة إعدام في أوروبا، لكنهم يطبقونها في الولاياتالمتحدة واليابان والصين. غالبية البلدان تطبقها». وأعلن أن المسيرات المساندة للديموقراطية ستستمر في تركيا حتى الأربعاء المقبل. ويأتي الحشد الذي دعا إليه أردوغان، بعد ثلاثة أسابيع من التعبئة الشعبية من أجل الديموقراطية بعد محاولة الانقلاب التي وقعت منتصف الشهر الماضي. وقدم «التجمع من أجل الديموقراطية والشهداء» الذي يجري بمبادرة من الحكومة وأحزاب المعارضة، رسميا على أنه «تسلم لشهادة التخرج من مدرسة الديموقراطية». وكان يفترض أن تشكل هذه التظاهرة خاتمة التظاهرات اليومية منذ الانقلاب، الذي قام به جزء من الجيش وهز السلطات على مدى ساعات.