فيما يعيش سكان قرى الراحة في محافظة الحرث في عزلة بسبب انقطاع شريان الطرق التي تربط قراهم، إثر السيول الجارفة، ما منع الموظفين من الذهاب إلى أعمالهم والمرضى من مراجعة المستشفيات، شكلت إدارة الطرق والنقل في جازان فرقا لمتابعة الأضرار، ووفقا لمدير إدارة الطرق والنقل المهندس ناصر الحازمي أن اللجان بدأت فعليا في حصر الطرق المتضررة من أجل إصلاحها. وكانت الطرق الرئيسية التي تربط قرى الحرث انهارت من السيول التي اجتاحت المنطقة الأمر الذي وضع علامات استفهام حول جودة تنفيذها. يقول محمد هزازي من سكان قرية أم الصقور: «لم تصمد العبارات التي وضعها المقاول لطريق وادي القصب أمام السيول أكثر من ساعة وجرفت المشروع الذي تقدر تكلفته بأكثر من 6 ملايين ريال، قبل استلامه من المقاول، مطالبا بتشكيل لجنة لمعرفة حقيقة عبث المقاول وتلاعبه بالمشروع دون رقابة، علما أن العبارات لا تفي بالغرض والوضع يحتاج جسورا لحجم وسعة الوادي». كما قطعت سيول وادي خمران الطريق الرابط بين قرى الراحة ومحافظة الحرث وعزلت أهالي قرية المخاريق والقصيبات ووبرة، فيما أتلفت طريق قرية شرقان والجميمة السفلى والعليا وطريق مركز حرس الحدود في جلاح وجحفان. ويشير أحد الساكنين، ضيف الله علواني، إلى أن مشروع طريق تلك القرى مات قبل ولادته، إذ ترك المقاول المشروع بعد عمل الردميات والتمهيد ولم يتبق سواء وضع طبقة الإسفلت. ويضيف ثامر علي أن المشروع تقدر تكلفته ب4 ملايين، وذهبت أدراج الرياح وأصبح الطريق أسوأ من ذي قبل وجرفت السيول كميات الحديد التي وضعت من أجل تنفيذ عبارات وجسور.