أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن أمس (الخميس) أنه سيعلق مفاوضات السلام بين الطرفين المتحاربين في البلاد (السبت)، على أن تستأنف في وقت لاحق لم يحدده. وقال الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد في مقابلة مع التلفزيون الكويتي الرسمي «نخطط لعقد الجلسة الختامية غداً (السبت). ونعمل الآن على إصدار بيان للتأكيد على النقاط التي توصلنا إليها». وأضاف ولد الشيخ أحمد أن المفاوضات التي بدأت في 21 أبريل ستستأنف في وقت لاحق، من دون أن يحدد موعد ومكان انعقادها، لكنه أشار إلى إمكان العودة إلى الكويت. وأوضح أنه تم إحراز بعض التقدم ومناقشة كل القضايا الصعبة خلال المفاوضات التي استمرت أكثر من 90 يوماً. وتابع: «كنا نهدف لأن تكون هناك اتفاقية سلام دائمة». ولفت المبعوث الأممي إلى أنه عرض في الأيام الماضية خطة سلام تتمحور حول الوضع الأمني، شاكراً للوفد الحكومي رده الإيجابي عليها، وموضحاً أن الطرف الآخر أبدى تحفظات. وعاد الوفد الحكومي أمس إلى الكويت بعد أيام من مغادرتها. وقال المتحدث باسم الوفد محمد العمراني إن عودة الوفد هي لحضور الجلسة الختامية وليس لإجراء مفاوضات. وأوضح عضو الوفد الإعلامي المرافق مختار الرحبي ل «عكاظ» أن وفد المشاورات الحكومي سيعقد لقاء مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ ليبحث معه نتائج لقاءاته مع وفدي الحوثيين والمخلوع صالح، حول مشروع الاتفاق الذي قدمه الأسبوع الماضي ووقع عليه الوفد الحكومي بينما رفض الانقلابيون التوقيع. ونفى الرحبي أن تكون عودة الوفد الحكومي جاءت نتيجة لضغوط دولية. مبينا أن كل الاحتمالات واردة في ما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق سلام أو تمديد للمشاورات لفترة أخرى». من جانبه، هون نائب مدير مكتب الرئيس اليمني عبدالله العليمي، من موقف روسيا في مجلس الأمن. ونفى أن يكون اعتراضها على صيغة مشروع بيان قدمته بريطانيا تعطيلا الدور الأممي الحريص على تحقيق السلام في اليمن. وأضاف أن موقف المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي، جاء للاحتجاج على تعثر المشاورات الجارية في الكويت، وليس موقفا ضد الشرعية أو في صالح الانقلابيين.