بثت ذبابة الرمل التي تسبب مرض اللشمانيا الجلدية الرعب بين سكان حيي الرصراص وعتود في خميس مشيط، بعد أن بدأت آثارها تظهر بين عدد منهم، مطالبين الجهات المختصة -خصوصا البلدية- بتكثيف عملية الرش، للقضاء جذريا على تلك الحشرة التي أقضت مضاجعهم. ووصف محمد آل غواء عمليات الرش التي تنفذها آليات بلدية خميس مشيط للقضاء على ذبابة الرمل خلال تحركها بالتزامن مع الغروب والشروق ب«غير المجدية»، مرجعا فشلها في تطويق تلك الحشرة المزعجة إلى استخدامها مبيدا غير مناسب، تغلب عليه رائحة الديزل. واستغرب عبدالله الشهراني عدم قدرة البلدية على القضاء على ذبابة الرمل رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها منذ أكثر من عام، مشيرا إلى أنهم كانوا يتوقعون إنهاء معاناة سكان حيي الرصراص وعتود خلال ثلاثة أشهر في أسوأ الظروف، بيد أن المشكلة امتدت ولا تزال متفاقمة منذ أكثر من عام. وعزا استمرار انتشار الذبابة في الحيين إلى عدم اتباع البلدية الطريقة المثلى في معالجتها والقضاء عليها، لافتا إلى أن الدراسات العلمية توضح أن الحشرة التي تشبه البعوض لا ترتفع عند طيرانها أكثر من متر واحد فقط. وأكد عبدالرحمن البشري أن انتشار ذبابة الرمل أجبرهم على إغلاق نوافدهم في الرصراص وعتود باستمرار خشية دخولها عليهم، موضحا أنها تنقل طفيلي اللشمانيا من عائل كالفئران والكلاب والأرانب والأغنام المصابة. وطالب البشري الجهات المختصة وفي مقدمتها بلدية خميس مشيط بالقضاء على الحشرة بإسناد مكافحتها لشركة متخصصة، والاستعانة بكفاءات علمية في أسرع وقت، بدلا من اتباع الطرق العشوائية التي لم تجد نفعا منذ أكثر من عام. وأبدى فهد الشهراني مخاوفه من انتشار مرض اللشمانيا الجلدية في حيي الرصراص وعتود، مشيرا إلى أنه يفكر جادا في الرحيل من المنطقة لحماية نفسه وأسرته من المرض، في ظل ما اعتبره تقاعس بلدية خميس مشيط في القضاء على ذبابة الرمل.