أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أن قائد التحول الوطني ورائد التطوير الحكومي خادم الحرمين الشريفين أولى اهتماما كبيرا بقطاعات السياحة والتراث الوطني، وذلك لدورها الاقتصادي المهم، وما تملكه من قدرة على إحداث تحولات اقتصادية نحو تنويع مصادر الدخل، إلى جانب تنمية المناطق، وتوفير فرص وظيفية للمواطنين في مناطقهم. وأشار في كلمته في الاجتماع الأربعين لمجلس إدارة الهيئة، إلى أن الهيئة أتمت جميع متطلبات البناء النظامي، وبنت قطاعا اقتصاديا ينتظر أن تكتمل له سبل الدعم والتمكين من الدولة، ليكون قادراً على أداء دوره في هذه المرحلة الاقتصادية المهمة. وكان برنامج التحول الوطني الذي أقره مجلس الوزراء، اعتمد 13 مبادرة للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتكلفة تتجاوز 26 مليار ريال، تمثل مشروعات نوعية تقدمت بها الهيئة للدولة منذ إقرار الإستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية وما تلاها من برامج عملت الهيئة على بلورتها خلال العقد الماضي، بهدف الارتقاء بقطاع السياحة والتراث الوطني تحقيقا للغرض الذي تأسست الهيئة من أجله لإنشاء صناعة تنموية متكاملة للسياحة والتراث باعتبارهما رافدين مهمين للاقتصاد الوطني وموردا غنيا لفرص العمل للمواطنين. وتضمن برنامج التحول الوطني تخصيص مبالغ مالية مهمة من أجل تطوير مكونات التراث الثقافي الوطني، بما يشمل 17 مركزاً للحرف اليدوية، 18 موقعاً تراثياً، 18 متحفاً، 80 موقعاً أثرياً، 6 مواقع تراث عالمي مسجلة في اليونيسكو لتضاف إلى المواقع الأربعة المسجلة سابقا لتصل إلى 10 مواقع. ويعد (برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة) مشروعاً تاريخياً وطنياً مهماً يعكس التطور في برامج ومشروعات التراث في المملكة، ويشمل 230 مشروعاً لتطوير الوجهات السياحية، كما خصص برنامج التحول الوطني ميزانية لمشروع مدينة سوق عكاظ الذي تشرف عليه الهيئة بلغت 861 مليون ريال لتطوير المرحلة الأولى منها 244 مليون ريال لإنشاء مشروعات الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني و651 مليون ريال قدرت لإنشاء البنية الأساسية داخل وخارج الموقع، مع مشاركة القطاع الخاص في التطوير بما يقارب 1291 مليون ريال، وبذلك يصل حجم الاستثمار المتوقع في المرحلة الأولى إلى قرابة ملياري ريال.