كشف عمدة جزيرة تاروت في محافظة القطيف عبدالحليم بن حسن آل كيدار ل«عكاظ»، أن 17 رصاصة استهدفته من قبل الجناة الذين كانوا ينوون تصفيته حسب ما سمع منهم أثناء مطالبتهم إياه بالترجل من المركبة، مشيرا إلى أنه ثابت على مواقفه الوطنية التي تنبذ الإرهاب والإرهابيين في كل مكان، وما تعرض له وسام شرف له ولكل مواطن، مؤكدا أن اطمئنان القيادة خفف كثيرا مما تعرض له من محاولة قتله، ويؤكد مدى الترابط الكبير بينها والشعب، وروى آل كيدار الحادثة وتبعاتها من خلال حواره مع «عكاظ» التي التقته في مستشفى قوى الأمن في الدمام، نستعرضه في ثنايا السطور التالية: كيف وضعك الصحي الآن بعد مرور أكثر من 18 ساعة على محاولة قتلك الفاشلة؟ حالتي في تحسن مستمر.. كيف حاول الجناة قتلك، وكيف نجوت منهم؟ كنت في سيارتي لزيارة أحد الأشخاص الذي يقع منزله بالقرب من منزلي، وأثناء ذلك حاول أربعة أشخاص يستقلون سيارة إيقافي، وطلبوا مني الترجل، وهم يتكلمون معي بشدة وحدة، ويقولون كلاما سيئا بحقي وحق الدولة، ويقولون سنصفيه، ورفضت النزول وأغلقت السيارة على نفسي، وقاموا بإطلاق النار علي، وأصابتني طلقة في جانبي من جهة الصدر، ونزف دمي وأنا في السيارة، حيث تحاملت على نفسي ورجعت بسيارتي للخلف وعدلت مسار طريقي وتوجهت لمستوصف قريب من الموقع والجناة يلاحقونني بسيارتين، ووصلت إلى المستوصف وتلقيت العلاج الأولي ونقلت بعدها لمستشفى «عنك» ثم إلى مستشفى قوى الأمن. هل تعتقد أن هذه الحادثة امتداد للحوادث الإجرامية السابقة التي تمت ضدك؟ بكل تأكيد هي من أعداء الوطن، وقد تلقيت تهديدات خلال السنوات الماضية، وتم استهدافي من خلال حرق سيارتي ومنزلي قبل فترة من الآن إضافة إلى التهديد عبر وسائل الاتصال وغيرها. هل تعرف أحدا من الجناة، أو تعرفت على أحد منهم خلال تلك الحوادث؟ أنا لا أعرف أحدا منهم، ولكن الجهات الأمنية لديها القدرة على الوصول للجناة من خلال التحقيقات التي ستكشف عن هويتهم قريبا، وأنا وكثير من المواطنين نرفض الإرهاب الذي يهدف إلى شق الصف وإشاعة الخوف بين الناس، ونحن ثابتون على مواجهته مهما كانت النتائج. كيف عرفت أسرتك بخبر تعرضك لمحاولة قتل فاشلة؟ أسرتي مؤمنة بقضاء الله وقدره، وهم يعرفون الدور الذي أقوم به من خلال خدمة وطني وأبناء وطني، وقد عرفوا بالحادثة بعد دقائق من حدوثها، وجاؤوا إلى المستشفى حتى يطمئنوا على صحتي. كيف وجدتم اطمئنان القيادة بعد الحادثة؟ هذا شرف عظيم لي ولكل أفراد أسرتي، فنحن أبناء القطيف نكن كل الولاء والمحبة لقيادة هذه البلاد، ونحن جزء من هذا الوطن الغالي، وعندما تطمئن القيادة على أي فرد منا فهو أمر اعتدنا عليه جميعا، ولهم مني كل الشكر والتقدير. ماذا دار خلال زيارة أمير الشرقية؟ الأمير سعود بن نايف هو امتداد لمدرسة القيادة التي تحرص على تفقد المواطنين في كل حال، وتكرم سموه علي بالزيارة وشرفني بكلام طيب.