قال رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان في وقت متأخر أمس الأول، إنه غير متفائل بشأن مستقبل سورية. وقال برينان في منتدى أسبين الأمني السنوي «لا أعرف ما إذا كان يمكن أو لا يمكن عودة سورية موحدة مرة أخرى». وتعد تصريحات برينان اعترافا علنيا نادرا من قبل مسؤول أمريكي كبير بأن سورية ربما لا تبقى على وضعها الحالي بعد الحرب الأهلية التي نشبت من قبل أكثر من خمس سنوات. في غضون ذلك، أعلن «بريت ما كغورك» المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لدى التحالف الدولي في الحرب ضد تنظيم داعش، بأن بلاده تعتبر رغبة بشار الأسد باستعادة السيطرة على البلاد نوعا من «الخيال العلمي». فيما، فيما أعلن مُستشار السياسة الخارجية لحملة المُرشحة لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، أنّ الأخيرة ستأمر بما وصفه «مراجعة كاملة» لإستراتيجية الولايات المُتحدة في سورية، باعتبار ذلك «أولى المهام الرئيسية» لتقلّدها رئاسة البلاد، حيث ستعدل سياسة الولايات للتأكيد على الطبيعة «المجرمة» لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، حسب وصفه. وأضاف جيريمي باش، الذي شغل منصب رئيس أركان وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية، إنّ كلينتون ستقوم بتصعيد القتال ضدّ تنظيم داعش، كما ستعمل أيضا على تنحية الأسد، على حدّ سواء بحسب تقرير لصحيفة «تليغراف» البريطانية. من جهة ثانية، حذّرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان المدنيين في أحياء حلب الشرقية من المرور في المعابر التي أعلن عنها النظام وحليفه الروسي، واصفة ذلك بأنه «خديعة كبرى». وقالت في تقرير لها صدر أمس (السبت) إن «المعابر المزعومة التي أعلنت عنها القوات الحكومية هي معابر للاختفاء والقتل»، مشيرة إلى أن «معابر أحياء حلب الشرقية على خطى معابر أحياء حمص القديمة».