قبل أن يمضي أسبوعان على الاعتداء الإرهابي، الذي وقع في مدينة نيس جنوبي فرنسا، استيقظ الفرنسيون أمس، على وقع عملية إرهابية استهدفت كنيسة روان الكاثوليكية في سانت اتيان دو روفريه بمنطقة نورماندي. وأسفرت العملية التي تبناها تنظيم داعش عن مقتل قس مسن (86 عاما) نحراً بسكين، ومصرع منفذيها اللذين هتفا بكلمة داعش، أثناء اقتحامهما الكنيسة، إذ احتجزا خمس رهائن نجا ثلاثة منهم وخرجوا سالمين. وفاقمت العملية الإرهابية الجديدة التوتر السائد في البلاد، خصوصا وأن اعتداء نيس الذي كان نفذه التونسي محمد لحويج بوهلال بشاحنة وتبناه تنظيم داعش أودى بحياة 84 شخصا وإصابة أكثر من 350 آخرين من المحتفلين بالعيد الوطني لفرنسا. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لدى وصوله إلى موقع كنيسة روان وبرفقته وزير الداخلية برنار كازنوف، «إن المسلحين بايعا تنظيم داعش. وأضاف، إنها جريمة إرهابية دنيئة، ومنفذيها قالا إنهما ينتميان إلى داعش». ودعا الفرنسيين إلى توحيد صفوفهم في مواجهة الإرهاب قائلا «أعلنت داعش الحرب علينا ويجب أن نخوض هذه الحرب بكل السبل مع احترام سيادة القانون». بينما أعرب رئيس الوزراء مانويل فالس أعرب عن «الصدمة من الاعتداء الهمجي». ومن جهته، وصف الفاتيكان الهجوم بأنه «قتل وحشي». وقال المتحدث باسمه فيدريكو لومباردي «نشعر بالصدمة البالغة لأن هذا العنف المروع وقع في كنيسة» . وفي اتصال مع دفيد تومسون المختص في الجماعات المسلحة قال، «إن داعش رفعت نداء من خلال مجلتها باللغة الفرنسية «دار السلام» في العدد 5 ، تدعو فيه المتعاطفين لشن هجومات على الكنائس في الدول الأوروبية المشاركة في التحالف الدولي». في غضون ذلك، قال رئيس المجلس الإقليمي للديانة المسلمة بإقليم نورماندي محمد كرابيلا ل «عكاظ»، «إنه تأثرا جدا بما حدث لقربه من القس، مشيرا إلى أنها حادثة مروعة ومفزعة أن يبدأ الإرهابيون باستهداف مثل هذه الشخصيات المتسامحة، الأمر الذي يصيب المجتمع بحالة من التشظي. وأضاف المسؤول عن مسجد سانت إتيان دو روفري، محمد كرابيلا، إنه كانت تربطه علاقات صداقة جيدة مع كاهن الكنيسة جاك هامل، كان يدعو للتسامح والتعايش بين الديانات.