قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في تصريحات نشرت أمس الأحد، إن المهاجم الذي دهس بشاحنة حشداً في مدينة نيس، مما أسفر عن مقتل 85 شخصاً على الأقل أثناء الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي تحوّل إلى الفكر المتطرف في الآونة الأخيرة. وأثار هجوم يوم الخميس في نيس مشاعر حزن وخوف جديدة في فرنسا بعد ثمانية أشهر من مقتل 130 شخصاً برصاص مسلحين متشددين في العاصمة باريس. وأصابت تلك الهجمات وهجمات أخرى تعرضت لها بروكسل قبل أربعة أشهر، غرب أوروبا بالصدمة في ظل قلق بشأن تحديات أمنية نتيجة الهجرة الجماعية والحدود المفتوحة وجيوب التطرف. ولم تقدم السلطات حتى الآن دليلاً على وجود أي صلة بين منفذ هجوم نيس التونسي محمد لحويج بوهلال (31 عاماً) وتنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم، لكن فالس قال إنه ما من شك بشأن دوافع بوهلال الذي قتلته الشرطة بالرصاص. وقال فالس في مقابلة نشرتها صحيفة (لو جورنال دو ديمانش) أمس الأحد «سوف يثبت التحقيق الحقائق لكننا نعرف الآن أن القاتل تحول إلى التطرف بسرعة كبيرة». «إنّ إعلان داعش مسؤوليتها صباح السبت والتطرف السريع للقاتل يؤكدان الطبيعة لهذا الهجوم.» وكان مسؤولون قالوا أمس الأول السبت، إن الأشخاص الذين استجوبتهم الشرطة أشاروا إلى أن بوهلال تحول سريعاً إلى التطرف بعدما كان شخصاً لا يبدي اهتماماً بالدين.