كشفت مصادر موثوقة أن «التيار العوني يمر بأصعب مرحلة منذ تأسيسه، خصوصا أن الأزمة الحالية هي أزمة داخلية وتأخذ منحى خطيراً مع توجه قيادات بارزة فيه إلى تقديم استقالاتهم والتوجه لتأسيس تيار سياسي مستقل». وتابعت المصادر ل «عكاظ»: «أن النتائج التي ستخرج بها الانتخابات التمهيدية للانتخابات النيابية من قبل التيار ستكون بمثابة القشة التي تقصم ظهر البعير». وختمت المصادر قائلة : «المعترضون داخل التيار أعلنوها مواجهة ليست مع العماد ميشال عون بل مع صهره الوزير جبران باسيل لجهة تفرده بقرار التيار». وكان الناشط في التيار نعيم عون كشف في تصريح له أن خروجه إلى الإعلام كان بسبب رفض رئيس التيار جبران باسيل الحوار الداخلي، ولأن النقاش حول قضايا داخلية لا يقبل به. وأكد عون رفض «الدكتاتورية» التي يمارسها رئيس التيار الذي يلجأ إلى أساليب الترهيب والترغيب، وإقصاء كل من يقول لا له وهذا ما فعله مع معارضيه، واللجوء إلى قرارات تعسفية وقمعية وهي ليست من ثقافة التيار ولا تاريخه النضالي. وأوضح «أنه لم تعد الضوابط التنظيمية تمنعه من أن يعلن الوقائع كما هي، لأن الوضع داخل التيار لم يعد يحتمل السكوت عنه، ولو كان مكلفا، لأني لست طالبا لنفسي شيئا، لا منصب قياديا، ولا موقعاً سياسيا، وتاريخي النضالي في التيار معروف».