كشف الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان، أن المجلس يعتزم بلورة اتفاقية عربية لتنظيم أوضاع اللاجئين في المنطقة العربية، لافتا إلى أن المجلس سيعقد اجتماعا مشتركا يجمع خبراء وزارات الداخلية والعدل العربية من أجل بلورة الاتفاقية الشهر القادم بتونس. وأكد في كلمته الافتتاحية للمؤتمر العربي السابع عشر لرؤساء أجهزة الهجرة والجوازات والجنسية أمس (الأربعاء) في تونس، أن تنقل الإرهابيين لا يتم فقط عبر التسلل من الحدود، وإنما عبر المنافذ الرسمية بتزوير الأوراق الثبوتية والتأشيرات اللازمة، داعياً إلى ضرورة مواجهة هذه الجرائم عبر الاستفادة من التقنيات الحديثة وإنشاء قواعد بيانات أمنية وتبادل المعلومات بين الأجهزة العربية المعنية. وبيّن أن المنطقة العربية تمر بظروف دقيقة وتفاقم الإرهاب وتزايد حركة اللجوء والنزوح والتهجير القسري بفعل الاضطرابات السياسية والنزاعات المسلحة التي تشهدها بعض دول المنطقة. وأوضح كومان أن التنظيمات الإرهابية تستغل موجات الهجرة واللجوء للتسلل وتنفيذ أعمال إجرامية، مبينا أن ذلك يسيء للاجئين ويثير المخاوف من استغلال حركة اللجوء في نقل المقاتلين وتهريب السلاح، كاشفا في هذا الإطار أن المجلس يخطط حاليا لعقد مؤتمر إقليمي بالتعاون مع مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين لإيجاد صيغة متزنة بين ضمان حقوق اللاجئين ومعالجة المخاطر الأمنية. من جانبه، استعرض مدير عام الجوازات اللواء سليمان بن عبدالعزيز اليحيى، لدى ترؤسه وفد المملكة إلى الاجتماعات، النجاحات التي تحققها المملكة تحت رعاية وإشراف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي جعل من المملكة مثالا يحتذي به في المحافل الإقليمية والدولية الكبرى بدءاً من طرق التسيير والعمل، مرورا بسلاسة الإجراءات النظامية، وصولا إلى الحرص على إدخال كل ما يتعلق بالتقنيات الحديثة لمختلف مجالات العمل. وأكد أن المملكة حريصة دائما على العمل العربي المشترك بهدف التصدي بحزم لكل المخاطر والجرائم الإرهابية وفرض الأمن والنظام عبر زيادة التعاون والتنسيق في مجال الجوازات والإسهام في استتباب الأمن الداخلي للدول العربية.