فيما لاتزال مشاورات الكويت بين الأطراف اليمينة تراوح مكانها بسبب تعنت وفد الانقلابيين، تبذل القيادات الكويتية والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، جهوداً مكثفة لإقناع المتمردين بضرورة توفير الضمانات الكافية، لإنجاح المفاوضات على قاعدة الرسالة الخطية التي استؤنفت على أساسها. وأكدت مصادر مقربة من المشاورات أن وفد الانقلاب يرفض الالتزام بالفترة الزمنية المحددة للمشاورات بأسبوعين. وناقش ولد الشيخ مع وفد الحكومة أمس أطروحات الميليشيات الانقلابية ورفضها الالتزام بسقف زمني والاستمرار في المماطلة والتسويف، حسب تأكيد مصادر سياسية مطلعة في الكويت تحدثت إلى «عكاظ». وأوضحت المصادر أن لجنة الأسرى والمعتقلين عقدت لقاءات مشتركة لمناقشة التقارير المقدمة من الحكومة اليمنية والانقلابيين عن أعداد المختطفين والأسرى لدى الطرفين، فيما لا تزال الميليشيات ترفض الدخول في مناقشة تشكيل لجنة عسكرية لتسلم العاصمة صنعاء، وجدولة مراحل التنفيذ للقرار 2216. ويرى مراقبون يمنيون أن رفض الميليشيات الانقلابية تحديد سقف زمني للمشاورات يؤكد مجددا أنها لاتسعى للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب ولكنها تسعى إلى المماطلة والتهرب وكسب الوقت وإطالة أمد الصراع.