وصف عدد من أهالي نجران مشاريع المديرية العامة للمياه في منطقة نجران ب «دون المستوى» ولا تفي بالغرض، مشيرين إلى أن الشكاوى التي يتقدمون بها إلى المديرية لم تجد نفعا، فتواصلت الأخطاء البدائية في التنفيذ وشوهت غالبية أحياء وشوارع المنطقة. وبين عامر جخران أن المشروع الذي نفذته المديرية أمام منزله في حي الجربة، يعكس العشوائية التي تنتهجها مديرية المياه في نجران، لافتا إلى أن الشارع المجاور لهم كان معبدا، لكن أحد مقاولي المياه، حفره لإيصال الشبكة، وتركه دون إعادة ترميمه وسفلتته من جديد، فتحول إلى خندق يتربص بالمركبات. وأرجع المشكلة إلى غياب التنسيق بين الجهات المختصة في تنفيذ المشاريع، موضحا أنه كان من الأجدى بأمانة نجران أن تنسق مع مديرية المياه قبل تنفيذ أي مشروع، لحماية المال العام من الهدر، إضافة إلى تنفيذ المشاريع وفق المقاييس والمعايير المعتمدة، بدلا من أن تتحول إلى وبال على الأهالي. وذكر جخران أن غالبية مشاريع المياه في نجران، تنفذ بعشوائية ودون تنسيق، فانتشرت الحفر والأخاديد في الطرق وباتت تتربص بالعابرين. وشكا علي بالحارث من المشكلة ذاتها في حي رير، مبينا أن سكان نجران يعانون من عبث مقاولي مشاريع المياه في مختلف الأحياء، مؤكدا أن أعمالهم تنفذ دون رقابة أو متابعة. وشدد على أهمية محاسبة المقاولين وإلحاق الجزاءات النظامية بكل مخالف منهم لم يلتزم بالمعايير المطلوبة، مطالبا بعدم إسناد أي مشروع خدمي إلا لمقاول يمتاز بالكفاءة ولديه خبرة جيدة في التنفيذ. وانتقد خالد سعيد العشوائية التي تنفذ بها مديرية المياه مشاريعها في حي البلد القديم (أبا السعود)، مبينا أن السكان فيه يشكون من تهالك الطرق بسبب مخلفات مشاريع المياه، التي نشرت الحفر والأخاديد فيها. في المقابل، أوضح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للمياه في منطقة نجران فايز بن علي لسلوم أن مشاريع المياه تنفذ وفق المواصفات المعتمدة، ومن ضمنها إعادة الشيء لأصله، مؤكدا أنهم يرفضون استلام أي مشروع لم يلتزم بالمعايير المطلوبة من المقاول، حتى يصحح الوضع. مبينا أن تنفيذ المشاريع يخضع للأولويات والاعتمادات المالية المتاحة.