اقتراب المسؤول من المواطنين والاستماع إلى همومهم لا يكفي، ما لم يكن هناك حلول ناجعة وملموسة للمشكلات التي يعانونها وتوفير حاجاتهم، فغالبية أحياء نجران أنهكها العطش منذ سنين عدة، دون أن يلمس السكان بوادر حلول تلوح في الأفق، والمديرية العامة للمياه في منطقة نجران بإدارة محمد بن حسين آل دويس اكتفت بالحديث دون أن يكون هناك إنجازات ملموسة على أرض الواقع، إذ يشكو سكان حي «رجلا» على سبيل المثال من تأسيس مشروع المياه في منطقتهم بطريقة بدائية تفتقر لأدنى المواصفات المطلوبة. وبرغم تركيب العدادات من قبل المقاول منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلا أن خدمات شبكة المياه لم تعمل إلى الآن، إضافة إلى أنهم لم يجدوا أي تجاوب من الفرع الذي باتوا يزورونه من حين لآخر، حتى دخلوا أخيرا معاناة جديدة مع برنامج السقيا وهو عبارة عن توزيع المياه من طريق تسجيل الأسماء وانتظار الصهاريج كحل مؤقت لهم. ولم تقتصر المعاناة على حي رجلا، فهناك أحياء رير، والفهد والجربة، وغيرها من الأحياء التي وصلتها الخدمة تشكو من سوء تنفيذ المقاول بعد انتهاء المشروع، من حيث إعادة الرصف والسفلتة، وترك مخلفات البناء التي تعيق العابرين في الطريق، ما يعكس غياب المتابعة والتنفيذ وعدم محاسبة المقاول. وهنا نطلب من مدير عام المياه بمنطقة نجران محمد بن حسين آل دويس النزول الميداني ومتابعة تنفيذ المشاريع من قرب، دون ترك جميع الأمور للمقاول، مع أهمية إنهاء حالة العطش التي تعاني منها غالبية أحياء نجران. * محرر «عكاظ»- نجران