من أعظم وصايا الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- قبل سنوات، وصية تستحق التدبر والتأمل. قال متوقعا كل المتغيرات، قارئا للأحداث وقتذاك من واقع درايته ومعرفته وخبرته، يرحمه الله. يقول الأمير الراحل نايف.. «أقولها بكل وضوح وصراحة... نحن مستهدفون في عقيدتنا . مستهدفون في «وطننا»... أقول بكل وضوح وصراحة لعلمائنا الأجلاء... وللآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر... ولخطباء المساجد... دافعوا عن دينكم بكل شيء. دافعوا عن وطنكم دافعوا عن أبنائكم دافعوا عن الأجيال القادمة يجب أن نرى عملا إيجابيا.. ونستعمل كل وسائل العصر الحديثة لخدمة الإسلام... ونقول الحق ولا تأخذنا في الحق لومة لائم... ونستعمل القنوات التلفزيونية... والإنترنت... وأنتم كل وقت تقرأون وترون ما فيه..» انتهت وصيته رحمه الله... كان الأمير نايف محقا في كل كلمة قالها، فهاهي الأيام تثبت صحة كلامه، استهدفت بلادنا بالفعل في عقيدتها وفي أمنها واستقرارها وفي أبنائها ثروتها الحقيقية، حاولت الفئات الضالة غسل أدمغتهم والتغرير بالمراهقين ليقتلوا والديهم وإخوتهم وأبناء عمومتهم وأقاربهم. كيف غُسلت أدمغتهم بهذه السهولة ومن أقنعهم بقتل أنفسهم وقتل إخوانهم.. أسئلة كثيرة «حائرة» ومحيرة تبحث عن إجابات، قطعا لن تكون شافية لتلك الفواجع التي سببها المارقون. إذن لابد لنا، وقد تسارعت الأحداث على هذا النحو، أن نعمل بوصية الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز ولانهملها، ندافع عن وطننا بكل ما أوتينا من قوة وأن ندحر قوى الشر حتى لا تتمكن منا ومن بلادنا، يجب أن يكون علماؤنا خير سند في الدفاع عن معتقداتنا. من أجل المملكة والأجيال القادمة نقف صفا واحدا في وجه كل مخططات الشر التي تحاك ضد بلادنا.