“ أقولها بكل وضوح وصراحة نحن مستهدفون في عقيدتنا نحن مستهدفون في وطننا أقول بكل وضوح وصراحة لعلمائنا الأجلاء ولطلبة علمنا ولدعاتنا وللآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ولخطباء المساجد دافعوا عن دينكم وبكل شيء دافعوا عن وطنكم دافعوا عن أبنائكم دافعوا عن الأجيال القادمة يجب أن نرى عملا ايجابيا ونستعمل كل وسائل العصر الحديثة لخدمة الاسلام ونقول الحق ولا تأخذنا في الحق لومة لائم" ... الأمير نايف بن عبد العزيز كلمات قالها الأمير نايف رحمه الله كلها معانٍ ودلالات نابعة من قلب مؤمن صادق كرس حياته لخدمة دينه ووطنه فهي وصية لكل مواطن يعيش على هذه الأرض الطيبة ، هذه الكلمات توضح لنا بما لا يدع مجالاً للشك ما كان يحمله الأمير المؤمن المخلص لدينه ووطنه وأبناء شعبه وأمته ، بكلماته يدرك رحمه الله أن كلاً منا مسئول عن هذا الدين والوطن وأبناء المسلمين . لقد أدرك الأمير نايف أن الأمن والأمان مطلب تفتقر له كثير من الشعوب وحمل على عاتقه أن ينعم كل من يعيش على هذه الأرض الطاهرة بالأمن والأمان وأن ينعم أبناء هذا الوطن بالصحة فحارب الإرهاب وتصدى للمخدرات التي تفتك بالشعوب، وأمَّن الحدود، وسهر على راحة حجاج بيت الله، وعني بالسنة، بل وتجاوز ذلك ليعمل مع وزراء داخلية الدول العربية لما فيه صالح الشعوب العربية والإسلامية. الأمير نايف رحمه الله كان حريصاً على كرامة أبناء هذ الوطن وعمل رحمه الله على استعادة الموقوفين منهم في الخارج، وحارب الفكر الضال الذي يستهدف أبناء هذا الوطن وناصح صاحب الفكر الضال واحتضن وكافأ العائد الى جادة الصواب ومنهج أهل هذه البلاد. لقد تحمل الأمير نايف الكثير والكثير من أجل الدين والوطن والأمة وعمل طيلة حياته بلا كلل، ولم يوف حقه منا، ولعل من رحمة الله به أن توفاه دون أن يعاني كثيراً. الأمير المؤمن الصادق نايف بن عبدالعزيز رحمك الله وأسكنك فسيح جناته نم مطمئنا في قبرك لن نخيب ظنك ولن ننسى وصيتك سننقلها لأبنائنا سنقول لهم كم عملت على راحتهم وسهرت على حمياتهم وحملت هم الدين والوطن حتى آخر لحظات حياتك.