ترأس ديفيد كاميرون أمس (الثلاثاء) الجلسة 250 لمجلس الوزراء وهي الأخيرة له قبل أن تحل محله اليوم (الأربعاء) وزيرة الداخلية تيريزا ماي على رأس الحكومة البريطانية لتتفرغ خصوصا لمهمة تنفيذ قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وسيقدم كاميرون استقالته اليوم إلى الملكة إليزابيث الثانية بعد آخر لقاء أسبوعي يجيب خلاله على أسئلة نواب مجلس العموم صباحا. وبذلك، ستتولى رئيسة الحكومة البريطانية الجديدة مهماتها بعد أقل من ثلاثة أسابيع على تصويت البريطانيين في 23 يونيو (حزيران) للخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو ما كان دفع كاميرون المناصر للبقاء في الاتحاد إلى الاستقالة. وستكون ماي ثاني امرأة تتولى هذا المنصب بعد مارغريت تاتشر التي حكمت المملكة المتحدة بين عامي 1979 و1990. وتنتمي تيريزا ماي إلى نادي المشككين بأوروبا، وهي من سيتولى عملية «خلع» بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنها عرفت كيف توازن بين الأجنحة المؤيدة وتلك الرافضة للخروج من الاتحاد الأوروبي داخل حزب المحافظين، ما سمح لها بتقديم نفسها مرشحة توافقية لقيادة الحزب وترؤس الحكومة التي ستتولى التفاوض على الخروج من الاتحاد. وستتولى وزيرة الداخلية في حكومة رئيس الوزراء المستقيل ديفيد كاميرون اعتبارا من اليوم رئاسة الحكومة. وتقول تيريزا ماي عن نفسها: «أنا لا أجول على محطات التلفزة، ولا أحب الثرثرة خلال الغداء، ولا أوزع العواطف المجانية. أنا أقوم بعملي لا أكثر ولا أقل». وتقول إحدى مساعداتها: «لدى تيريزا ماي قدرة هائلة على العمل، وهي جد متطلبة». مضيفة: «لا تحب المجازفة، وهي موضع ثقة».