أثار مقطع متداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن إلقاء أصحاب عرس كميات كبيرة من الأطعمة والمفطحات من القعدان في حاوية نفايات، موجة من الغضب في الأوساط الاجتماعية، ما اعتبره البعض سفها لا لزوم له، داعين في ذات الوقت إلى سن عقوبات ضد المسرفين و«الكافرين بالنعمة»وإلى إلزام أصحاب الولائم وقصور الأفراح بتسليم فائض الأطعمة إلى الجمعيات الخيرية. وبرأ متحدثون المطابخ والطهاة من مظاهر التبذير وحملوا مسؤولية الظاهرة إلى أصحاب المناسبات الذين يهتمون بالمباهاة والتفاخر على حساب القيم المرعية. وصفت هيئة كبار العلماء، بعد اطلاعها على مقطع التبذير وإلقاء فوائض الطعام في حاويات القمامة، التصرف ب «كفر النعمة». وقال ل «عكاظ» الشيخ محمد العتيبي: «ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء.. كان على المبذرين والمسرفين توزيعها على المحتاجين». أما الشيخ عبدالله الحارثي فاعتبر ما يحدث مسيئا وجريمة وكفرا بالنعمة. ومن جانبه، أوضح مدير جمعية البر الخيرية بالحوية الشيخ تركي العصيمي أن التبذير والإسراف انتشر في الآونة الأخيرة بشكل كبير ومحزن وأصبح كثير من الناس يتباهى بها. وأضاف العصيمي أن التبذير محرم ولا يجوز وعلى الجميع إنكاره ورفضه. وكانت هيئة كبار العلماء علقت على مقطع الفيديو الذي تم تداوله بعد إلقاء أشخاص مفطحات قعود كاملة في صناديق القمامة، مؤكدة أن الإسراف محرم ويعدّ من كفران النعمة. ودوّن حساب «كبار العلماء» على موقع «تويتر» تغريدة أرفق معها صورة تشير إلى المقطع، قائلا: «الإسراف محرم، وهو من كفران النعمة، ومؤذن بعقوبة، ويجب حفظ الزائد من الطعام لإطعامه للمحتاجين». وطالب الكثير من مشاهدي مقطع الفيديو بسن عقوبات للمبذرين وإيقاف ما يقوم به السفهاء.