منعت «حكومة الملالي» في طهران النحات الإيراني برويز تانافولي البالغ من العمر 79عاماً من مغادرة إيران الأسبوع الماضي، بتهمة تعكير السلم العام بعد مثوله أمام محكمة مختصة بقضايا الثقافة والإعلام. وقال تانافولي إن السلطات الإيرانية «تتهمني بنشر معلومات خاطئة تعكر السلم العام»، مضيفاً أن «منحوتاتي الفنية يعدونها تعكيرا للسلم حسب مزاعمهم»، وأكّد تانافولي أن «السلطات صادرت جواز سفري الأسبوع الماضي أثناء محاولتي للتوجه جواً إلى لندن لإطلاق كتابي الجديد (نساء أوروبيات في بيوت فارسية)، والكتاب هو دراسة لرسومات في الحقبتين الصفوية والقاجارية في إيران». واستذكر تانافولي مسيرته موضحاً «لقد عملت على مدى 50 عاما، ولم تواجه أي من أعمالي أية مشكلات»، وعزا الاتهامات إلى عرض أعماله في العديد من المعارض في طهران. ويذكر أن المتشددين ينتقدون تانافولي بسبب صلاته بأسرة بهلوي الملكية التي أطاحت بها الثورة الإسلامية المزعومة في 1979، فيما يعد تانافولي من مشاهير الفن الإيراني، وحققت أعماله النحتية والتشكيلية أسعارا باهظة، إذ تعرض في متاحف عالمية من بينها المتحف البريطاني ومتحف الفنون ومتحف الفن الحديث في مدينة نيويورك.