لم يجد نظام الملالي سوى حسين أمير عبداللهيان، بوق الحرس الثوري في المنطقة العربية للرد على الحقائق التي سردها رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل عندما قال في كلمته أمام المعارضة الإيرانية إن نظام ولاية الفقيه عزل إيران وقمع الأقليات والأعراق، وأكد في كلمته أمام مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي في باريس أمس أن الشعب الإيراني هو أول ضحايا هذا النظام. «عبد اللهيان» المتورط في نشر الفوضى ودعم الميليشيات المتطرفة خصوصا في سورية والعراقولبنان واليمن هو الابن البار للحرس الثوري ويدافع عن سياساته المتشددة في المنطقة العربية واليوم نفسه يتكلم عن «الإرهاب» الذي صنعته ولاية الفقيه والذي استند في الأساس على ما ورد في مقدمة الدستور الإيراني، ووصية الخميني، التي تقوم عليها السياسة الخارجية الإيرانية وهو مبدأ تصدير الثورة، في انتهاك سافر لسيادة الدول وتدخل في شؤونها الداخلية، لتقوم بتجنيد الميليشيات في العراقولبنان وسورية واليمن، ودعمها المستمر للإرهاب من توفير ملاذات آمنة له على أراضيها، وزرع الخلايا الإرهابية في عدد من الدول العربية، بل والضلوع في التفجيرات الإرهابية التي ذهب ضحيتها العديد من الأرواح البريئة، واغتيال المعارضين في الخارج. يبدو أن عبداللهيان نسي أو تناسى أن دولته هي الأولى عالميا كراعية وداعمة للإرهاب في العالم، إذ أسست العديد من المنظمات الإرهابية الشيعية في الداخل مثل (فيلق القدس وغيره) وفي الخارج، حزب الله في لبنان، وعصائب أهل الحق في العراق، وغيرهم الكثير، والعديد من الميليشيات الطائفية في عدد من الدول بما فيها الحوثيون في اليمن. جرائم إرهابية متعددة ولم تتوقف من نظام الملالي الذي يتحدث عن الفضيلة وهو غارق في الرذيلة إذ لم يكمل انطلاق مؤتمر المعارضة الإيرانية 24 ساعة من انطلاقته إلا وتصادق صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحية عددها أمس على دقة التحذيرات السعودية لمستقبل الاتفاق النووي، قائلة: «ثمة غيوم في الأفق تشير الشكوك حول ما إذا كان الاتفاق النووي يمكن أن يستمر». وأضافت الافتتاحية: الغيوم ترتكز على «المخاوف في واشنطن بشأن أنشطة إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة، والانتخابات في الولاياتالمتحدة هذا العام وفي إيران العام القادم وهو ما يمكن أن يعزز على نقض الاتفاق».