نظم وفاق المساجد الباكستانية التابع لمجلس علماء باكستان بعد صلاة الجمعة في جميع مساجده البالغ عددها 74 ألف مسجد، مظاهرات واحتجاجات في أرجاء البلاد شجبا وتنديدا واستنكارا لما فعلته الفئة الضالة من الهجمات الإرهابية الغاشمة، لا سيما الإرهاب الأعمى الذي ضرب مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم. وأعرب مجلس علماء باكستان عن شجبه واستنكاره الشديد لجرائم التفجيرات الإرهابية التي شهدتها المملكة، لافتا إلى أن المسؤولية في محاربة هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية التي ترتكبها جماعة ضالة ومضللة باتت مسؤولية جماعية للأمة الإسلامية والعربية. وقال: «يجب على المسلمين تذليل كل الجهود وتجنيد جميع الطاقات والإمكانات في العالم لمحاربة هذه الآفة الخطيرة واقتلاعها من جذورها»، مؤكدا أن ما يحدث من تفجيرات انتحارية يهدد الإنسانية قاطبة، ويهدف إلى تشويه صورة الإسلام والتشكيك في مصداقيته وهو من الأمر الذي لا يمكن السكوت عليه. وتوجه رئيس مجلس علماء باكستان العلامة حافظ طاهر محمود الأشرفي، إلى الشعب السعودي بالالتفاف حول قيادته للتصدي للهجمات الإرهابية، وقال: «هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات استثنائية لمواجهة الجماعات الإرهابية مثل داعش وحزب الله التي تزرع العالم قتلا ودمارا وإرهابا»، لافتا إلى أن استهداف السعودية هو استهداف باكستان والمسلمين عموما، وإن استهداف الإرهابيين الحرم النبوي الشريف هو فضح لكل ادعاءاتهم المزيفة بتمثيلهم الإسلام والمسلمين وهو مخالف لما جاء به القرآن والسنة النبوية. وقال: إن هؤلاء الإرهابيين لن يتمكنوا من النجاح في أهدافهم الضالة، مشيرا إلى أن الدين الإسلامي الحنيف براء ممن يدعون المحاربة باسمه والضرب بسيفه، مؤكدا التضامن الكامل مع السعودية ودعمها للجهود من أجل إرساء الأمن والسلام في العالم. وأعلن مجلس علماء الإسلام وقوفه إلى جانب المملكة العربية السعودية والتعهد بالقيام بكل ما يلزم من الدعم المادي والمعنوي والشعبي من أجل الدفاع عن أرض الحرمين الشريفين. وندد المجلس بمداهمة قوات الأمن الإيرانية للمصلى الوحيد لأهل السنة في إيران (مسجد الصالحية إسلام شار)، الذي أغلقته الحكومة الإيرانية، ولم يمنح ترخيص لأداء صلاة العيد، مؤكدا بأن هذه الأفعال مخالفة وسلوك تمييزي في حق السنة في إيران.