أعرب مجلس علماء باكستان، عن شجبه واستنكاره الشديد، لجرائم التفجيرات الإرهابية التي شهدتها أرض الحرمين الشريفين، وقال: "إن المسؤولية في محاربة هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية، التي ترتكبها جماعة ضالة ومضللة، باتت مسؤولية جماعية على عاتق جميع الأمة الإسلامية والعربية، ويجب على المسلمين تذليل كل الجهود، وتجنيد جميع الطاقات والإمكانات في العالم، لمحاربة هذه الآفة الخطيرة، وقلع جذورها"، مشيرًا إلى إن ما يحدث من التفجيرات الانتحارية يهدد الإنسانية قاطبة، ويهدف إلى تشويه صورة الإسلام، والتشكيك في مصداقيته، وهو الأمر الذي لا يمكن السكوت عليه. وتوجه مجلس علماء باكستان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وإلى الشعب السعودي، بالتضامن في وجه الهجمات الإرهابية، وقال: إن الكلام وحده لا يكفي لمواجهة هذه الأعمال الشنيعة، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات استثنائية لمواجهة الجماعات الإرهابية، مثل داعش وحزب الله التي تزرع العالم قتلًا ودمارًا وإرهابًا، مشيرًا إلى أن استهداف السعودية هو استهداف باكستان والمسلمين عمومًا، وإن استهداف الإرهابيين الحرم النبوي الشريف هو فضح لكل ادعاءاتهم المزيفة بتمثيلهم الإسلام والمسلمين وهو مخالف لما جاء به القرآن والسنة النبوية. هذا وقد نظم وفاق المساجد الباكستانية، التابع لمجلس علماء باكستان، بعد صلوات الجمعة، في جميع مساجدها البالغ عددها 74 ألف مسجد، مظاهرات واحتجاجات في أرجاء البلاد، شجبًا وتنديدًا واستنكارًا لما فعلته الفئة الضالة من الهجمات الإرهابية الغاشمة، ولا سيما الإرهاب الأعمى، الذي ضرب مدينة الرسول – صلى الله عليه وسلم -، وقال: إن هؤلاء الإرهابيين لن يتمكنوا من النجاح في أهدافهم الضالة، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامي الحنيف براء ممن يدعون المحاربة باسمه، والضرب بسيفه، ومؤكدًا التضامن الكامل مع السعودية، ودعمها للجهود من أجل إرساء الأمن والسلام في العالم. وأعلن مجلس علماء الإسلام وقوفه إلى جانب المملكة العربية السعودية، والتعهد بالقيام بكل ما يلزم من الدعم المادي، والمعنوي، والشعبي، من أجل الدفاع عن أرض الحرمين الشريفين. كما ندد المجلس بمداهمة قوات الأمن الإيرانية المصلى الوحيد لأهل السنة في إيران، واسمه مسجد الصالحية اسلام شار، والذي أغلقته الحكومة الإيرانية، ولم تمنح ترخيصًا بأداء صلاة العيد، مؤكدًا أن هذه الأفعال مخالفة، وسلوك تمييزي في حق السنة في إيران.