لا يتورع الحرس الثوري الإيراني عن التدخل في العراق وممارسة نفوذه الكامل على هذه الدولة، مرتكبا فيها أسوأ أنواع المجازر بحق اللاجئين الإيرانيين فيها. وقالت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة إن أكثر من 40 شخصا أصيبوا في قصف استهدف مخيم ليبرتي قرب مطار بغداد الدولي خلال اليومين الماضيين. وقال المتحدث باسم المنظمة في باريس شاهين جوبادي إن أكثر من 40 ساكنا أصيبوا في الهجوم الصاروخي على المخيم. وأوضح أن القصف تسبب في دمار كبير في المخيم وأشعل حرائق. وفي وقت سابق قال شهريار كيا، وهو متحدث آخر باسم مجاهدي خلق، إن المنظمة تشتبه في أن جماعات عراقية تابعة (للحكومة) الإيرانية مسؤولة عن القصف الذي شمل إطلاق أكثر من 50 قذيفة هاون. من جانبه قال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد سعد معن إن 20 صاروخا أطلقت على المخيم من شاحنة انطلاقا من منطقة واقعة غرب بغداد، وأوضح أن عددا من المدنيين العراقيين - لم يحدده - جرحوا عند سقوط عدد من هذه الصواريخ خارج المخيم. ومخيم ليبرتي هو قاعدة أمريكية سابقة تستقبل منذ 2011 مئات من أعضاء منظمة مجاهدي خلق التي أسست في 1965. وهوجمت منظمة مجاهدي خلق مرات عدة في العراق منذ ذلك الحين، وتعرض معسكرها القريب من المطار لقصف في أكتوبر الماضي أدى إلى سقوط 26 قتيلا على الأقل حسب أرقام الأممالمتحدة.