قال متحدث باسم الجيش العراقي إن نحو 15 صاروخاً سقطت يوم الخميس بالقرب من معسكر بجوار مطار بغداد الدولي يوجد به أعضاء من جماعة إيرانية معارضة في المنفى، فيما قال متحدث باسم الجماعة إن 23 من أعضائها قتلوا. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت منظمة مجاهدي خلق الموجودة في العراق منذ الثمانينات هي المستهدفة في الهجوم، وقال شاهين جوبادي المتحدث باسم المنظمة في باريس في بيان أنه حتى الآن قتل 23 من سكان المعسكر بينهم امرأة واحدة على الأقل في الهجوم وأصيب عشرات آخرون، وأضاف أن 80 صاروخا على الأقل أصابت المعسكر. وقال العميد يحيي رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة إن الصواريخ أطلقت من حي البكرية على بعد نحو ستة كيلومترات إلى الشمال الشرقي من مطار بغداد. وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري في بيان أن مقيمين بالمعسكر سقطوا بين قتيل وجريح في الهجوم لكنه لم يذكر عددا، وأضاف أن حكومة الولاياتالمتحدة على تواصل مع المسؤولين العراقيين لضمان أن يقدموا "كل المساعدة الطبية والطارئة الممكنة للضحايا"، وحث كيري ايضا الحكومة العراقية على تعزيز الأمن في المعسكر والقبض على المسؤولين عن الهجوم. وقالت مصادر بالشرطة إن ستة صواريخ كاتيوشا سقطت داخل محيط المطار بدون التسبب في أضرار فيما سقطت ستة صواريخ أخرى على معسكر منظمة مجاهدي خلق داخل قاعدة كامب ليبرتي العسكرية الأمريكية السابقة، وقالت المصادر إن الصواريخ أطلقت من منطقة غربي المطار، وقال مصدر مقره المطار أن الرحلات علقت كإجراء احترازي لكن التلفزيون الرسمي نقل عن مصدر القول أن الحركة الجوية لم تتوقف. وساندت منظمة مجاهدي خلق صدام حسين في الحرب بين العراقوإيران في الثمانينات لكنها وجدت نفسها في خلاف مع بغداد بعدما أطاح به الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في 2003، وانتقل المنشقون الإيرانيون الباقون الذين يسعون للإطاحة بالزعماء الدينيين في إيران إلى معسكر ليبرتي في 2012. وقال كيري أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بمساعدة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إعادة نقل المقيمين بالمعسكر إلى "مكان دائم وآمن خارج العراق".