شهد الشارع الأحوازي تظاهرات وموجة غضب عارمة أمس احتجاجا على مقتل اثنين من المواطنين وجرح ثمانية آخرين، بينهم اثنان في حالة حرجة في بلدة النعيمية أمس الأول. واتهم أحوازيون قوات الأمن الفارسية بأنها تتعامل باستهتار ولا مبالاة عندما يتعلق الأمر بحياة الإنسان الأحوازي. وحاصرت المظاهرات الغاضبة مبنى قوات الأمن في البلدة وأحرقوا إحدى السيارات العسكرية قبل أن تتدخل قوات التدخل السريع الخاصة التي جاءت من مدينة عسلو شرق النعيمية. وأفادت مصادر أحوازية أن قوات النظام الإيراني أعلنت حالة الطوارئ واستنفرت كافة قواتها الأمنية والعسكرية من قوى الجيش والشرطة والباسيج والحرس الثوري في مدينة عسلو، وتم إرسال قوات خاصة من محافظة فارس المحاذية لمنطقة أبوشهر. وطالب أبناء بلدة النعيمية وذوو القتيل النظام الفارسي بتسليم الجاني، وهو ضابط في قوات الأمن التي تحرس المرفأ، إلى القضاء ومحاكمته بشكل علني، محذرين من محاولة إهمال مطالبهم. واتهمت المصادر النظام الفارسي بأنه يمارس إرهاب الدولة بعد تصاعد الوعي الوطني والقومي بين الأحوازيين. وأكدت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن قوات الأمن الفارسية اعتقلت 20 مواطنا أحوازيا في مدينة البسيتين غرب الأحواز خلال اليومين الماضيين. في غضون ذلك أطلق معارضون إيرانيون عبر موقع «تويتر» وسائر شبكات التواصل الاجتماعي بشكل واسع، هاشتاغ (الحرية لإيران) في إطار الحشد لمؤتمرها السنوي الذي سيعقد يومي 9 و10 يوليو في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور شخصيات سياسية عالمية وعربية وبمشاركة عشرات الآلاف من جماهير المعارضة الإيرانية وأنصارها حول العالم. ووفقا لبيان أصدره المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من مقره في باريس، وتلقت «عكاظ» نسخة منه، سيتوافد للمشاركة في هذا التجمع أكثر من 100 ألف من أبناء الجاليات الإيرانية المنتشرين في مختلف دول العالم، يمثل المشاركون أوسع معارضة شعبية إيرانية للديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران.