اعتبرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد من غير المرجح حدوث انكماش اقتصادي عالمي نتيجة «بريكست»، لكنها دعت بروكسل إلى توخي الشفافية إزاء خيبة أمل البريطانيين باختيارهم الخروج من الاتحاد الأوروبي، في حديث حصري مع وكالة فرانس برس. وقالت لاغارد ردا على سؤال حول وطأة اختيار البريطانيين الخروج من الاتحاد الاوروبي: «إنه من مصادر المخاطر الرئيسية في الوقت الحاضر، لكننا نرى أن الاحتمال ضعيف بحصول انكماش عالمي». ورأت لاغارد أن التبعات الآنية لبريكست ستظهر أولا في بريطانيا، مع انعكاسات في منطقة اليورو. وحضت البريطانيين والأوروبيين على التوصل في أسرع وقت ممكن إلى تفاهم حول جدول زمني للخروج من أجل إنهاء حالة الغموض. وأضافت المسؤولة التي باشرت تفويضها الثاني لخمس سنوات على رأس صندوق النقد الدولي: «إن الكلمة المفتاح في قضية بريكست هذه هي الغموض، وكلما استمر هذا الغموض، ازدادت المخاطر». وتابعت: «على الاتحاد الأوروبي بذل جهود أكبر بكثير ليشرح بمزيد من الشفافية ما يفعله، وما يعنيه ذلك بالنسبة للمواطنين، وكلفة عمله وفوائده». وبرغم الغموض المحيط بالوضع الاقتصادي، أبدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي «تفاؤلا». وأشارت إلى أن خروج بريطانيا قد يشكل «حافزا» يدفع دول الاتحاد الأوروبي إلى ترسيخ تكاملها الاقتصادي.