اختتمت مشاورات السلام اليمنية في الكويت أمس جلسة عامة مشتركة بين الأطراف اليمنية جرى خلالها استعراض جهود التوصل إلى تفاهم حقيقي لتسوية الأزمة اليمنية. وتبادلت الوفود اليمنية خلال الجلسة التي عقدت بإشراف مبعوث الأممالمتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد تقييمهم لعمل اللجان الثلاث لمشاورات السلام في الأيام الأربعة الماضية للاتفاق على الخطوات المقبلة بهدف التوصل إلى حل دائم وقابل للتنفيذ بما يتماشى مع المرجعيات المتفق عليها. ومن المقرر أن تستأنف مشاورات السلام جلساتها اليوم السبت لاستكمال بحث المسارين السياسي والأمني وكذلك ملف الأسرى والمعتقلين. وجاءت الجلسة بعد أن وصلت المناقشات في كل اللجان إلى طريق مسدود بسبب ارتباط تقدم اللجان الأخرى بالمسار السياسي الذي يحدده الحوثيون بتشكيل سلطة تنفيذية جديدة. وكان الوفد الحكومي قد شدد في جلسة أمس على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن والمرجعيات المتفق عليها وأن أي نقاش خارج هذه المرجعيات هو نقاش مرفوض. مؤكدا على أن الوفد جاء بناء على اتفاقات معلنة لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وليس للدخول في مناقشات خارج هذا الإطار وأن الوفد جاء إلى الكويت لتنفيذ القرار 2216 وليس لمناقشة مواضيع أخرى. وكان الوفد الحكومي قد استعرض الحالة الاقتصادية للبلد التي تقترب من حافة الانهيار بسبب السياسات الاقتصادية المدمرة التي تنتهجها الميليشيات في إدارة الدولة. إضافة إلى ذلك طالب الوفد الحكومي الأممالمتحدة بإلزام الطرف الآخر بعدم ربط التقدم في اللجان الأمنية والعسكرية ولجنة المعتقلين والمخفيين والأسرى بما يصنعونه من عراقيل في لجنة استعادة الدولة، مؤكدا على أن مسار استعادة مؤسسات الدولة وتسليم السلاح والانسحاب من المدن يجب أن يكون قبل أي نقاش سياسي. وتحدث الوفد الحكومي في جلسة الأمس عن التصعيد الخطير في لواء العمالقة في الوقت الذي تنظر فيه قضية المعسكر لدى الأممالمتحدة ولجان التهدئة. كما قدم رسالة رسمية إلى المبعوث أعاد فيها الإشارة إلى الاتفاقات حول موضوع المعسكر وانقضاء المدة المحددة للمتابعة ولم يتم حتى اللحظة وقف التدهور والاستيلاء على المعسكر ما يؤكد إصرار الانقلابيين على عدم احترام أي التزام. وأكدت الرسالة أن استمرار الانتهاك الممنهج الذي تتعرض له تعز وعدم احترام الهدنة عبر استمرار الحصار وتزايد ضرب الأحياء المكتظة بالسكان واستغلال الهدنة بإعادة الانتشار وحشد القوات يهدد تماما كل مسارات التهدئة. وطالبت الرسالة السيد إسماعيل ولد الشيخ بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة. وكان الوفد الانقلابي قد حضر اللقاء متمسكا بتشكيل سلطة تنفيذية جديدة ما يعرقل من مسار اللجان الأخرى ويعطلها عن العمل.