ارتفعت أسعار الخراف في سوق الأعلاف والمواشي في محافظة الحائط بنسبة 50 %، وذلك نظرا لارتفاع الطلب مع حلول الشهر المبارك، كما ارتفعت أسعار الحشو (صغار الإبل) بنسبة لا تقل عن 40 %، فيما يرى مهتمون أن دعم أعلام الشعير هو الحل لتقليص الأسعار. وأوضح كبير تجار سوق الحائط خلف العليان ل «عكاظ» أن دخول رمضان يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في كل عام، فقد شهدت الأسعار هذا العام ارتفاعا غير مسبوق، وتوقع أن تشهد ارتفاعا أكثر عقب رمضان، ثم يليه موسم العيد وإجازة العيد للموظفين، ما يرفع أسعار الماشية بشكل أكبر خلال الفترة القادمة، وعن سوق الأعلاف يؤكد أن الأسعار تحقق استقرارا يوما بعد يوم، إذ يباع كيس الشعير بنحو 40 ريالا، ويتراوح سعر مكعب البرسيم بين 12-15 ريالا حسب الكمية المطلوبة. يشاطره الرأي فلاح الصلماوي، مشيرا إلى أن تضاعف أسعار الأغنام نتيجة الارتفاع الكبير للطلب بالمحافظة خلال هذا الأسبوع، وقال عدد من الأهالي منهم بدر غازي بن عويمر وعبدالله عبدالرحمن الحائطي، إن الخروف النعيمي الذي كانوا يشترونه في السابق بسعر يتراوح بين 850-900 ريال، يصل سعره في الوقت الحالي إلى 1300 ريال. وطالبوا بتدخل الجهات الرقابية لكبح جماح سماسرة الأغنام الذين يستغلون موسم الشهر المبارك لمضاعفة أرباحهم على حساب المستهلك. من جهته أقر أحد تجار الماشية عقيل السبيل بالارتفاع الجنوني لأسعار الأغنام في الأسبوع الأخير لشهر شعبان وبداية رمضان، وعزا ذلك إلى تحكم بعض التجار في سوقي الماشية بالحائط والحليفة، قائلاً: يرفع هؤلاء التجار الأسعار تارة ويخفضونها تارة أخرى حسب العرض والطلب. ونحن نشتري منهم لنبيع في سوق الحائط مستفيدين من هامش ربح ضئيل، علما بأننا نتحمل تكلفة شحن الأغنام وشراء الأعلاف وتأجير الحظائر. في المقابل أشار أحد المتعاملين في السوق عادل محمد مرزوق الرشيدي إلى إن أسعار الأغنام متذبذبة، ولم تستقر عند مستوى معين، إذ أنها كانت مرتفعة في بداية موسم الأفراح، وانخفضت مع نهايتها، إلا أنها عادت للارتفاع مرة أخرى بحلول شهر رمضان، ونطالب الجهات المختصة بتحديد الأسعار، للحيلولة دون تلاعب بعض التجار المستغلين. من جهته يرى معرف قرية الباحة عايض عوض الفايز، استحالة وقف التلاعب في أسعار الأغنام، دون دعم أعلاف الشعير، مؤكدا أن هذا الدعم سيكون أقرب الطرق لتحقيق انخفاض أسعار البيع.