أدى الاقبال المتزايد على المواشي مع دخول شهر رمضان المبارك إلى ارتفاع أسعار الخراف في سوق محافظة الحائط بحائل بنسبة 50%، حيث يتراوح سعر الطلي الوسط بين 860 ريالا إلى 970 ريالا حسب الوزن، بينما يبدأ سعر الخروف من 700 ريال للصغير. ويعتبر ذبح الخروف وتقطيعه ومن ثم وضعه في الثلاجة الرمضانية أمر شبه واجب رمضاني في حائل، فيما يقوم البعض بالمشاركة في شراء «حاشي» وتقسيمه بين ثلاجاتهم الرمضانية للاستفادة من لحمه على وجبات العشاء والسحور، الأمر الذي أدى أيضا إلى ارتفاع سعره بنسبة 40%. وأوضح ل «عكاظ» خلف العليان كبير تجار سوق الأنعام في الحائط أن دخول رمضان يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في كل عام، ثم يليه موسم وإجازة العيد للموظفين، ما يرفع أسعار الماشية. وأكد العليان أن الأسعار تشهد استقرارا مستمرا حيث يباع الكيس للشعير ب40 ريالا، ويتراوح سعر مكعب البرسيم بين 12 ريالا إلى 15 ريالا حسب الكمية المطلوبة. وقال عدد من أهالي المدينة منهم بدر غازي بن عويمر، عبدالله عبدالرحمن الحائطي إن الخروف النعيمي الذي كانوا يشترونه في السابق بسعر يتراوح بين 600 و700 ريال، يصل سعره الآن 1000 ريال. وطالبوا بتدخل الجهات الرقابية لكبح جماح سماسرة الأغنام، الذين يستغلون موسم شهر رمضان المبارك لمضاعفة أرباحهم على حساب المستهلك. من جانبه اعترف عقيل السبيل «أحد تجار الماشية» بالارتفاع الجنوني لأسعار الأغنام في الأسبوع الأخير لشهر شعبان، عازيا ذلك إلى تحكم بعض التجار في سوقي الماشية بالحائط والحليفة، قائلا: إن هؤلاء التجار يرفعون الأسعار تارة ويخفضونها تارة أخرى حسب العرض والطلب. ونحن نشتري منهم لنبيع في سوق الحائط مستفيدين من هامش ربح ضئيل، علما بأننا نتحمل تكلفة شحن الأغنام وشراء الأعلاف وتأجير الحظائر. وقال عادل محمد مرزوق الرشيدي إن أسعار الأغنام متذبذبة ولم تستقر عند مستوى معين، حيث إنها كانت مرتفعة في بداية موسم الأفراح وانخفضت مع نهايتها، إلا أنها عادت للارتفاع مرة أخرى مع قرب رمضان، ونطالب الجهات المختصة بتحديد الأسعار ومنع تلاعب التجار بها. وبين معرف قرية الباحة الشيخ عايض عوض الفايز أنه لا يمكن توقف التلاعب بأسعار الأغنام إلا بعد دعم أعلاف الشعير، ما يخفض أسعار البيع.