أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الثلاثاء) أن الطائرات الروسية لم تنفذ أمس الأول أية ضربات جوية مساندة لقوات النظام السوري خلال تصديها لهجوم معاكس شنه تنظيم داعش في معقله في الرقة، ما ساهم بتسريع انسحابها إلى خارج المحافظة. وكانت قوات النظام ومسلحون موالون لها على بعد سبعة كيلومترات من مطار الطبقة العسكري غرب مدينة الرقة، قبل أن يبدأ الإرهابيون هجوما معاكسا أجبر قوات النظام على التراجع إلى خارج الحدود الإدارية لمحافظة الرقة التي كانت دخلتها مطلع الشهر الحالي للمرة الأولى منذ عامين، في إطار هجوم بغطاء جوي روسي. من جهة ثانية، أكد القيادي في الائتلاف السوري المعارض عبدالباسط سيدا التباين في وجهات النظر الروسية والإيرانية حيال الأزمة السورية. وقال ل «عكاظ» إن موسكو تريد أن تسير الأمور وفق المسارات التي حددتها وليس وفق رؤية نظام طهران وحساباته، علما بأن إيران كانت تستفيد من التدخل الروسي من أجل تحقيق الأجندة الخاصة بها. وأشار سيدا إلى أن نظام بشار الأسد وحلفاءه يحاولون تحقيق إنجاز في مدينة حلب اعتقادا منهم أن ذلك سيسهم في القضاء على الثورة وكسر إرادة الشعب السوري. وأضاف أن التطورات التي حصلت في حلب نتيجة التدخل الروسي كانت أوحت في البداية أن المسألة سهلة وستنتهي سريعا، لكن تبين للجميع أن الشعب السوري مصمم على المواجهة ويدافع عن أرضه وثوابته. ولفت إلى أن زيارة وزير الدفاع الروسي المفاجئة وحرصه على إخراج مشهد لقائه مع بشار الأسد بالطريقة ذاتها التي قابله فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يؤكد أن الروس يريدون أن يبينوا للجميع أنهم أصحاب القرار. وختم القول في حال انكفاء الروس عن حلب، فإن خسائر حزب الله والإيرانيين ستكون أكبر بكثير، فالشعب السوردي مستمر في نضاله، ومدينة حلب لن تسقط مهما بلغت الضغوط.