اتهم رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا موسكو بالتورط في تسليح قوات بشار الأسد، كاشفاً أنه رفع لمجلس الأمن تقريراً حول ذلك من خلال أدلة تم التوصل إليها خلال هجوم الجيش الحر على قاعدة أبو ظهور الجوية في إدلب نهاية أغسطس الماضي. وقال إنه تم العثور على طائرات نقل عسكرية روسية فيها معدات قتالية وذخائر يعتبر نقلها تدخلاً في الأزمة السورية وبشكل مباشر وغير مشروع. وقال سيدا في حديث ل"الوطن" إن "مطالبات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمرشد الإيراني على خامنئي بوقف إيصال السلاح إلى سورية يجب أن تلتزم به كل من طهرانوموسكو قبل الحديث عنها بشكل علني وفي كل المناسبات السياسية". وأضاف "لقد مللنا من نفاق هذه الدول التي تقول ما لا تفعله وتسعى إلى ذر الرماد في العيون من خلال المطالبة بوقف جريمة هي أول من قام شارك فيها ولولا التدخل الروسي والإيراني لما وصلت الأزمة إلى هذا المستوى من التدهور ولتم نقل السلطة سلمياً". وحول المعلومات المتعلقة بطلب القيادة الروسية من الأسد مغادرة سورية قبل نهاية الشهر الجاري وتفويض شخصية غير عسكرية لقيادة المرحلة الانتقالية حسب ميثاق جنيف، بين سيدا أن "الشعب السوري لن يفاوض الروس أو غيرهم في سلامة الأسد أو عائلته في حال سقوطه فهو المطلوب رقم واحد بالنسبة لكل مواطن سوري حياً أو ميتاً". وقال "سمعنا عن هذا الأمر لكن بشكل غير رسمي وهو إن صح فهو يدل على فشله في السيطرة على الثورة التي عمت كافة المناطق بلا استثناء ليتحول إلى طريد للعدالة". وأضاف سيدا أن الثورة التي نجحت في الصمود في حلب تتجه لفرض واقع جديد في السيطرة على دمشق قبل إنهاء النظام بشكل كامل في كل معاقله. وقال "موسكو تعلم ذلك ولذلك فهي تسعى لمعالجة سياسية تقلل من خلالها الخسائر التي ستلحقها من خلال هذا الفشل الكبير في مغامرتها على هذا المشروع الفاشل، فالأسد لم يعد أسداً وهو يهرب من مكان إلى مكان ونعلم أنه لا ينام إلا باستخدام العقاقير".