أطلق أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف الإستراتيجية الجديدة لجمعية البر الخيرية بالمنطقة، والتي تراعي التوجه العالمي نحو التنمية الاجتماعية للمستفيدين بديلا عن الرعوية التي توطد الاتكالية وتشجع الاعتماد على الغير، مشيرا إلى أن بناء هذه الإستراتيجية جاء من خلال عمل لجنة من أعضاء مجلس الإدارة بالتعاقد مع بيت خبرة معروف. وأكد خلال ترؤسه اجتماع الجمعية العمومية لبر الشرقية أن حجم التطلعات كبير والآمال أكبر، مما يتطلب المزيد من الجهد والدعم منا جميعا، كما يتطلب العمل على توفير موارد مالية مستدامة تلبي متطلبات المرحلة القادمة من المشاريع التنموية؛ معلنا عن إطلاق مشروع وقف استثماري جديد للجمعية يتم توفير المبالغ اللازمة له خلال خمس سنوات من الآن، على أن يبدأ العمل بتنفيذ المشروع أولاً بأول وعلى مراحل وفقاً لما يتم جمعه من إيرادات. من جهة أخرى، اطلع أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بمكتبه بالإمارة أمس (الاثنين) على تصاميم مركز الفوزان للتوحد الذي سيخصص لخدمة ذوي اضطراب التوحد في الخبر بتكلفة 50 مليون ريال، ويعنى بتوفير كل ما تحتاجه هذه الفئة من أدوات ووسائل تعليمية وتأهيلية إلى جانب تدريب أسرهم على كيفية التعامل معهم. وأكد ضرورة اختيار الكوادر المدربة والمتخصصة للإشراف على مرضى التوحد والاستفادة من الخبرات والاطلاع على أهم التحديات والعقبات التي واجهت مراكز التوحد التي أنشئت من قبل والاستفادة من خبراتهم، كما حث إدارة التعليم بالمنطقة والشؤون الصحية على الاهتمام بهذه الفئة وتدريب الكوادر للتعامل مع المصابين باضطراب التوحد، آملاً أن يكون هذا المركز نموذجاً متطوراً يخدم هذه الفئة الغالية. ونوه الأمير سعود بدور القطاع الخاص وأهمية عقد الشراكات بينه وبين القطاع الحكومي للاستفادة من إمكانياته في خدمة أبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة وإنشاء مراكز متخصصة تقدم خدمة ذات جودة عالية لتحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء هذه المراكز وحصول ذوي الاحتياجات الخاصة على تعليم مناسب في بيئة تعليمية متخصصة تتوافق مع هذه الحالات واحتياجاتها.