وصف قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء محمد وصل الأحمدي 852 كاميرا مراقبة تلفزيونية منتشرة في كل جنبات وأروقة وساحات المسجد الحرام بأنها تمثل العين التي تسهر على راحة وسلامة وأمن ضيوف الرحمن والمعتمرين والزائرين. وأكد ل«عكاظ» أن تلك الكاميرات ترتبط مباشرة بغرفة العمليات وشاشات مراقبة يزيد عددها على 200 شاشة من أجل متابعة الأوضاع وتنفيذ المهمات والعمل على توفير أقصى درجات الراحة والأمن لزوار المسجد الحرام والمصلين والطائفين. وقال إن حركة المعتمرين تدار من خلال غرفة العمليات، فهي العين المبصرة لرجال الأمن في الميدان وغرفة المراقبة الأمنية المسؤولة عن مراقبة المسجد الحرام وجميع المواقع مغطاة تماما بالكاميرات وبالتالي غرفة العمليات هي المعنية بمتابعة الحالة الأمنية والتنظيمية ومتابعة الحشود البشرية داخل الحرم المكي الشريف وساحاته. وبين أن هناك تغييرا مستمرا للخطط التشغيلية المنفذة داخل المسجد الحرام على أساس تلك المتغيرات المتجددة التي تراعي كافة المتغيرات، ومن أبرزها عنصرا الحركة وكميات الحشود تحديداً. لافتاً إلى أن خطة القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام انطلقت منذ وقت مبكر بناء على عقد ورش عمل للخطط الأمنية السابقة ومعرفة الإيجابيات والعمل على دعمها ومعرفة السلبيات إن وجدت ومعالجتها. وطالب اللواء الأحمدي مرتادي المسجد الحرام كافة بالتعاون مع منفذي الخدمات، خصوصا رجال الأمن، والتقيد بالضوابط والتعليمات بجميع المواقع بالمسجد الحرام والبعد عن المواقع التي تشهد كثافة كبيرة. ورصدت «عكاظ» خلال جولة ميدانية داخل غرفة عمليات القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام كيف تعمل كوادر الفريق الأمني خلف أكثر من 200 من الشاشات التلفزيونية التي ترصد كل شاردة وواردة في المسجد الحرام والساحات الخارجية عبر الكاميرات وتمرير الملاحظات الأمنية لرجال الأمن في الميدان أولا بأول. وأوضح مدير المراقبة التلفزيونية رئيس غرفة العمليات الرائد منصور سعيد القحطاني ل«عكاظ» أن «الغرفة مزودة بأحدث الشاشات والكاميرات الحديثة التي من خلالها نعمل على إدارة الحشود وتحديد مواقع الكثافة وتوجيه العاملين ميدانيا لمراقبة حركة المعتمرين والمصلين داخل المسجد الحرام على مدار الساعة». مبينًا أنه عن طريق غرفة العمليات تتم مشاهدة جميع أرجاء المسجد الحرام في وقت واحد، ومن ثم نقل أي ملاحظة أو معلومة إلى العاملين في الميدان، إضافة إلى التنسيق والمتابعة مع القطاعات العاملة كافة في خدمة ضيوف الرحمن. ولفت إلى أنه عن طريق غرفة العمليات يتم رصد التحركات، ومتابعة حركة حشود ضيوف الرحمن أثناء قدومهم للمسجد الحرام وتحركهم من الأبواب إلى صحن المطاف والأدوار المتكررة والمسعى بأدواره، كما تتم المتابعة مع جميع العاملين في الميدان لتحويل المصلين من الجهة التي تشهد امتلاء إلى الجهة التي تكون بها أماكن شاغرة، ويتم التنسيق مع جميع الجهات العاملة، سواء الأمنية أو الخدمية؛ لمتابعة أي حالة أمنية، وتوجيههم فيها، إضافة إلى التنسيق مع القيادات الموجودين في الميدان، وتمرير البلاغات والملاحظات والأوامر والتعليمات إلى العاملين في الميدان لمباشرة أي حالة إن استدعى الأمر. وأبان الرائد القحطاني أن أوقات الذروة تبدأ من بعد صلاة العصر، إذ يبدأ توافد حشود كبيرة للمسجد الحرام، وقبل أذان المغرب بنصف ساعة. مشيرا إلى وصول صحن المطاف إضافة إلى الدورين الأرضي والأول إلى ذروتها خلال الأيام الماضية، وتبقى بعض المواقع في البدروم أو الدور الأول أو السطح، إضافة إلى توسعة خادم الحرمين الشريفين، ومن المتوقع ازدياد كثافة الحشود البشرية خلال الأيام القادمة وهذا يتطلب اختيار أوقات مناسبة بعيدة عن أوقات الصلوات التي تشهد قمة الذروة في حركة الحشود داخل المسجد الحرام. وقال القحطاني إن غرفة العمليات تهتم بالأمور الأمنية والتنظيمية، إذ ترتبط بعدد من الكاميرات الحديثة داخل المسجد الحرام وخارجه في الساحات المحيطة به وفي التوسعة، وهي تعطي صورة واضحة عن الوضع الأمني والتنظيمي داخل المسجد الحرام بالدرجة الأولى، إذ يتم من خلالها التنسيق بين كافة الجهات والقطاعات الأمنية أو الخدمية الأخرى المشاركة في خدمة ضيوف بيت الله الحرام. مبينا أن هناك مناديب موجودين في غرفة العمليات على مدار 24 ساعة لسهولة التنسيق. وأضاف: «تعد غرفة العمليات العين المبصرة للقوة الخاصة لأمن المسجد الحرام، إذ تسهل متابعة كل ما يدور في المسجد الحرام والساحات، وإيصال التوجيهات للأفراد بإغلاق المواقع مثلا في حالة امتلاء صحن المطاف وأدوار المسعى أو أروقة المسجد بالمصلين». مؤكدا أن رجال الأمن يحملون على عاتقهم بجانب المهمات الأمنية النواحي التنظيمية والإنسانية والإرشادية.