أكد قائد قوة أمن المسجد الحرام العميد محمد بن وصل الأحمدي استنفار جميع ضباط وأفراد القوة لتطبيق الخطة الأمنية المعدة مسبقا للعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، والمتمثلة في توفير أقصى درجات الأمن والحماية لضيوف بيت الله الحرام، إلى جانب تنظيم دخول وخروج المصلين والمعتمرين من وإلى المسجد الحرام، ومد يد العون والمساعدة لكل من يحتاج إلى المساعدة من العجزة وكبار السن والمرضى وأصحاب الاحتياجات الخاصة. وأشار إلى أنه تتم متابعة حركة الطائفين والمصلين من خلال غرفة عمليات أمنية مشتركة يتواجد بها مندوب من كل الجهات القائمة على توفير أمن وراحة قاصدي المسجد الحرام، بهدف تحقيق أقصى سرعات التنفيذ، وتمرير المعلومات إلى الجهات ذات الاختصاص للتعامل معها وفق ما يتطلب الموقف بأسرع وقت ممكن. وأضاف الأحمدي إلى أنه تم وضع خطط أمنية مستقلة لليلة السابع والعشرين من رمضان وليلة ختم القرآن وليلة ويوم عيد الفطر المبارك. مؤكدا أن الأيام التي مضت من الشهر الكريم لم يتم فيها تسجيل أي حادث يعكر صفو المعتمرين والمصلين وقاصدي بيت الله الحرام. وأن جميع عناصر القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام يحكمون الإشراف والسيطرة على كل المواقع داخل وخارج الحرم المكي الشريف. ونوه الأحمدي إلى أن غرفة العمليات تحتوي على أنظمة أمنية حديثة مزودة بتقنية حديثة مربوطة بنظام تشغيل فائق الدقة والسرعة كي تزود رجال أمن الحرم داخل غرفة العمليات بصور فيديو وببيانات سريعة ودقيقة تقوم بقراءتها كاميرات ذات حساسية عالية لتحدد نسبة الكثافة في أي نقطة داخل المسجد الحرام والساحات الخارجية. وقال: «هذه الأجهزة والكاميرات تعمل على مواكبة التوسعات والمشاريع الجديدة التي يشهدها المسجد الحرام والتي تعمل بشكل كبير على المحافظة على أمن وسلامة قاصدي وزرار البيت العتيق». كاشفا عن وجود أكثر من 1474 كاميرا ذات جودة عالية في الدقة والوضوح، إضافة إلى كاميرات مركز القيادة والتحكم الموجودة في منى، لمتابعة البلاغات عن الحالات الأمنية إلى جانب الحالة التنظيمية والتنسيق مع كل الجهات الأمنية والحكومية والخدمية للعاملين بالمسجد الحرام وتمرر المعلومات حسب ما يقتضيه الموقف. واستطرد الأحمدي: «رجال الأمن يعملون على مدار الساعة لحظة بلحظة في غرفة التحكم لمراقبة حركة الطائفين والمصلين داخل المسجد الحرام وفي الساحات المحيطة به من خلال الشاشات التلفزيونية، وفي حال امتلاء أي جزء من المسجد الحرام أو الساحات يتم التواصل مع قيادات الميدان ليتم التحويل من المنطقة التي تشهد كثافة عالية إلى المنطقة التي بها أماكن شاغره لاحتواء المصلين حتى يمتلئ المسجد الحرام بجميع أدواره». مبينا أن جميع من يعملون في غرفة العمليات يتمتعون بالخبرة الكافية في كيفية التعامل مع نظام المراقبة، من خلال الدورات التدريبية وورش العمل التي اكتسبها ضباط وأفراد القوات الخاصة بأمن الحرم.