أكد محللان سياسيان فلسطينيان ل «عكاظ» أهمية زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، للولايات المتحدةالأمريكية، نظرا للدور السعودي الفعال في الساحة الدولية، في ظل الظروف والمتغيرات الحالية في المنطقة العربية والساحة الدولية. وأشارا إلى أن القضية الفلسطينية ستكون في أولويات مباحثات الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض. الدكتور محمد أبو سمرة، المراقب والمحلل السياسي، رئيس مركز القدس للدراسات والأبحاث قال: في ظل تسارع التغيّرات الدولية والإقليمية، التي تتطلب تبادل الآراء وتنسيق المواقف بين المملكة والدول الكبرى وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة، تأتي زيارة الأمير محمد بن سلمان لواشنطن من أجل التباحث والتشاور في القضايا الهامة والمشتركة بين البلدين، كما تأتي هذه الزيارة في ظل الاهتمامات المتبادلة للبلدين، خصوصا في مسائل مكافحة الإرهاب والوضع في المنطقة والسلم العالمي، وكذلك القضية الفلسطينية وضرورة إيجاد حل عادل في منطقة الشرق الأوسط بعد تعثر عملية السلام بسبب تعنت الموقف الإسرائيلي وإفشاله للمساعي الأمريكية، كما تأتي هذه الزيارة في ظل ظروف صعبة في منطقة الخليج العربي وباب المندب والمنطقة العربية بشكل عام، إذ تعمل المملكة بالتعاون مع دول العالم من أجل تعزيز أمن واستقرار المنطقة، وعلى المستوى العالمي عموما. بدوره قال الدكتور حسين أبو شنب الخبير الإعلامي والمحلل السياسي، عميد كلية الإعلام في جامعة غزة: لا شك أن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية تأتي في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، وهي زيارة مهمة جدا، نظرا للعلاقة الوثيقة التي تربط البلدين واتفاقهما تجاه قضايا مشتركة خصوصا مكافحة الإرهاب والتنظيمات المحركة له، ومن يقفون خلفها تحريضا وتمويلا. وأضاف أبو شنب: نحن متأكدون وعلى ثقة مطلقة بأن الأمير محمد سيطرح بشكل خاص مشكلة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وحقوق الشعب الفلسطيني، إذ أن الولاياتالمتحدة راعية السلام في المنطقة، وأحد أطراف اللجنة الرباعية.