أكد السفير يحيى رباح الخبير الاستراتيجي المراقب والمحلل السياسي أن نتائج زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الولاياتالمتحدة الاميركية تعتبر ذات أهمية خاصة نظرا لعمق العلاقة بين البلدين ولما يلعبه البلدان على الساحة الدولية. وشدد رباح في تصريح ل(عكاظ) على ان التحرك الذي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يأتي حرصا من المملكة على تنوع علاقاتها مع الدول الفاعلة في العالم، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة والمملكة غالبا ما تتفقان في الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة دورهما في مكافحة الارهاب، ومواجهة جماعات التطرف، وقضايا السلم العالمي. واضاف السفير رباح: الزيارة اكتسبت الأهمية في هذه المرحلة الحساسة، من أجل التنسيق المشترك في ظل تسارع المتغيرات الإقليمية الدولية، التي تتطلب تبادل الآراء وتنسيق المواقف بين المملكة والدول الكبرى، حيث تأتي في أعقاب توقيع اتفاق النووي الايراني، وما سببه ذلك من بعض المواقف المتباينة، وضرورة وضع النقاط على الحروف. واستطرد رباح قائلا: ان الزيارة جاءت في ظل الجمود الذي تشهده عملية السلام ومن المؤكد انها ستساهم في انعاش السلام في المنطقة ودفع الولاياتالمتحدة على ان تقوم بدور فاعل من أجل حل القضية الفلسطينية، ونحن واثقون أن الملك سلمان خير من يطرح وجهة النظر الفلسطينية والعربية بلسان المملكة التي نعلم حرصها ودعمها للقضية الفلسطينية، ولذلك نحن في فلسطين ننظر باهتمام بالغ لنتائج الزيارة لصالح القضية الفلسطينية، من أجل أمن واستقرار المنطقة، منذ طرحها مبادرة السلام العربية التي تحظى بدعم عربي ودولي.