أثارت إصابة رجل من تبوك بفايروس كورونا بالمخالطة الحيرة والتساؤلات في كيفية اكتسابه للعدوى في أجواء حارة تقاوم الفايروس. غير أن استشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني أوضح ل «عكاظ» أن الأجواء الحارة لا تقلل من فرص تعرض المخالطين للإبل الحاضنة للفايروس في إفرازاتها التنفسية، وهي قادرة على نقل العدوى في الأجواء الباردة والساخنة طالما أن المخالط للإبل لم يتقيد بالاشتراطات الصحية مثل ارتداء الكمامة. مشيرا إلى أن الفايروسات تتميز بخاصية التحور الجيني ما يمنحها القوة، ومن أهم ميزات الفايروسات الخارجية المكتسبة عن طريق الإبل أو البعوض أنها تختفي وتعود متى ما وجدت ثغرات، ويجب على العاملين مع الإبل الإدراك بأنه مرض فايروسي مثل أي مرض آخر يصيب الحيوانات فالإفرازات الخارجة من الجهاز التنفسي للإبل قد تكون مليئة بالفايروس. وخلص استشاري مكافحة العدوى إلى القول إنه ليس هناك علاج خاص لكورونا، غير أن أعراضه تعالج بالأدوية الخاصة بالسعال والمسكنات ومضادات الالتهاب وقد تتطور الأعراض إلى التهاب حاد في الرئة، بسبب تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة، أو إلى فشل كلوي، كما قد يمنع الفايروس وصول الأوكسجين إلى الدم مسبباً قصوراً في وظائف أعضاء الجسم، ما قد يؤدي إلى الوفاة في حالات نادرة. يشار إلى أن إجمالي المصابين منذ 1433 إلى يوم أمس بلغ 1376 حالة و9 حالات أخرى دون أعراض، شفيت منها 790، وتوفيت 592 فيما لا تزال 3 حالات تحت العلاج حاليا.