أفصح وكيل وزارة الصحة للصحة الوقائية المسؤول عن ملف مكافحة العدوى في مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالله عسيري عن إصابة 90 في المئة من الإبل في دول منطقة الخليج بفايروس «كورونا»، موضحاً أن متراً واحداً يكفي لانتقال عدوى المرض. وأشار وكيل الوزارة للصحة الوقائية إلى أن 50 في المئة من الجمال في منطقة الأحساء تحمل فايروس «كورونا» في إفرازاتها التنفسية، مؤكداً أن الشخص الذي خالط الجمال المصابة بالرشح معرّض لنقل الفايروس إلى أحد أفراد أسرته، من دون أن تظهر عليه أعراض المرض. وأفاد بأن الحديث عن إبادة الإبل خيار غير منطقي، لأن ارتباط الجمل بالرجل العربي منذ عهد قديم ولا يزال، مضيفاً: «لكن الإسراع في تطوير لقاح للفايروس وتكثيف الأبحاث هو الحل الأمثل». وبيّن أن الإبل ذات الأعمار الصغيرة هي الأكثر قدرة على نقل المرض للإنسان، نافياً وجود صلة للإنسان في تحور الفايروس أو التلاعب بجينات المرض، موضحاً أن غالبية الفايروسات مصدرها حيواني، وتتحور من تلقاء نفسها، وتنتقل للإنسان بما فيها «إيبولا» و«كورونا» و«الأنفلونزا» في جميع أنواعها. وقال إن التوجيهات الصادرة عن الوزارة للممارسين الصحيين تمثلت بمعاملة كل مريض يعاني أعراضاً تنفسية بأنه مريض «كورونا» حتى تتضح نتيجة العينة التي أخذت منه ويثبت العكس، مبيناً أن إظهار نتائج العينة تستغرق وقتاً زمنياً يراوح بين 6 و8 ساعات، بحيث يتم عزل مريض الجهاز التنفسي في محجر داخل المستشفى، ويعقّم المكان ويمنع من الزيارة. وتحدث عن أن سرعة انتقال المرض في العام الماضي كان من أسبابه مخالطة المصابين ب«كورونا» داخل المنشآت الصحية، خصوصاً في أقسام الطوارئ بسبب الزحام الذي يفوق طاقاتها الاستيعابية في بعض الأحيان. ودعا المرضى إلى عدم زيارة المنشآت الصحية في حالات الأمراض البسيطة، أو حالات الزكام العادية، أو في حال شك المريض بحمله للفايروس بسبب مخالطته للحيوانات في نفس فترة مرضه، والتوجه إلى مراكز الرعاية الأولية المجهزة تجهيزاً كاملاً، ويمكن للحالات التي تحتاج إلى رعاية فورية زيارة الطوارئ، وبالتالي نضمن عدم انتشاره في الوسط الصحي، وينصح بعدم ملامسة الحيوانات، خصوصاً الجمال، إلا بلبس الكمامة، وارتداء قفازات، وعدم حك العين أو الأنف بعد ملامسة الإبل».