كشف مصدر يمني حكومي مفاوض عن ضغوط دولية كبيرة على الأطراف اليمنية للتوصل إلى اتفاق نهائي يقضي بانسحاب الميليشيات وتسليم السلاح وتنفيذ القرار الدولي 2216 بكامل بنوده. وأوضح المصدر في تصريحات إلى «عكاظ» أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ بدأ مناقشة الترتيبات العسكرية والأمنية والقوات التي ستشارك في تأمين العاصمة صنعاء والمدن اليمنية الأخرى. ورجح المصدر مشاركة قوات من التحالف العربي في تسليم واستلام المؤسسات الحكومية وتأمين العاصمة صنعاء بإشراف الأممالمتحدة والدول ال18 الراعية للمفاوضات اليمنية، مبينا أن هناك مقترحات تقضي بمشاركة قوات من الأممالمتحدة إلى جانب القوات الأمنية والجيش الوطني. وبين أن هناك تفاهمات أولية لتشكيل حكومة شراكة وطنية عقب الانتهاء من الوضع العسكري وتسليم المؤسسات والسلاح وإلغاء كل القرارات بما فيها ما يسمى بالإعلان الدستوري وما ترتب عليه من تغييرات إدارية وإزالة كافة العراقيل أمام عمل الحكومة. وأشار إلى أن المشاورات تتركز حول تحديد منطقة لانطلاق عمل لجنة التسليم والتسلم يرجح أن تكون محافظة الحديدة في غربي اليمن، ثم الانتقال للعاصمة صنعاء وعمران، لافتا إلى أن الأطراف اليمنية إن لم تتوافق على اتفاق في هذا الشأن سيتم فرضه بقرار دولي تحت البند السابع. بدوره رحب مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ بإطلاق التحالف العربي والحكومة اليمنية سراح 52 طفلا، كان الحوثيون زجوا بهم في القتال. وطالب الفرقاء اليمنيين بالإفراج الكامل عن جميع الأسرى والمعتقلين بأسرع وقت ممكن.