كان أهالي مكة يستقبلون رمضان قديما بعادات بسيطة اندثرت الآن، بسبب التطور الذي تشهده المملكة بفعل التقنية المتسارعة. وكانت أحياء مكة وممراتها تستقبل رمضان بالأنوار (الأتاريك) التي توضع على مداخل الأحياء وناصيات الشوارع والممرات، إعلانا وفرحا بدخول رمضان، ثم اختفت بوجود الفانوس الكهربائي قبل أن يدخل ما يسمى «قماش الخيامية» الذي ساهم في إضفاء روح رمضانية على المنازل والمحلات التجارية والمطاعم والبسطات. وغزت «خيامية» رمضان عن طريق الحجاج المصريين الذين يستخدمونها في بلادهم منذ القدم، ويوضح بعض أهالي مكة أن هذه الخياميات (الصيوان) تستخدم في الزواجات والعزاء، لكنها أصبحت تستخدم من قبل الكثير من العائلات لتغيير شكل المنزل، لتنتشر إلى مجسمات الفوانيس وعلب المناديل وأطباق الفواكه وسلال الخبز، فيما يستخدمها البعض في تزيين مداخل المنازل والأرضيات من خلال وضع قطع مختلفة المقاسات من قماش الخيامية على الطاولات، والجلسات. ويؤكد المواطن محمد سليمان أن هذه المناظر الرمضانية تعطي طعما ومذاقا خاصا لرمضان المبارك ليعيشه الناس بطعمه القديم، قبل أن تغيره وسائل التقنية والتكنولوجيا المختلفة.