نوهت وكالة «رويترز» للأنباء بالدبلوماسية المكثفة والنبرة الهادئة لدى وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح، التي أهلته لاستحواذ الإعجاب في أول اجتماع يحضره لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وأشادت بخطابه الذي حفل بكلمات وعبارات مثل «الأسلوب الناعم» و«دون صدمات» و«الإجماع»؛ ما أقنع قطب صناعة النفط في روسيا الرئيس التنفيذي لشركة لوك أويل الروسية للطاقة الملياردير فاجيت الكبيروف بأن أوبك مازالت تتمتع بالحيوية وليست جثة هامدة. وقال الكبيروف عقب لقاءين منفصلين مع الفالح في فيينا: «إن مجرد اتفاق أوبك على إدارتها الجديدة يبين أنهم يريدون استعادة الدور التنسيقي، ستقوم المجموعة بإدارة السوق من جديد». فيما فاجأت طبيعة الاجتماع الذي عقد (الخميس) الماضي الكثيرين من مراقبي أوبك، الذين اعتادوا على لقاءات تتبادل فيها الأطراف الاتهامات. وكان الفالح أول وزير من الدول الأعضاء في (أوبك) يصل إلى فيينا قد التقى بمعظم زملائه من الوزراء على هامش الاجتماع وقضى عدة ساعات مع محللي أوبك المستقلين كما عقد مؤتمرا صحفيا مطولا. وقال الفالح (الخميس) الماضي: «إذا كنتم تريدون أن تسموها (أوبك) منتدى للحديث فلا مشكلة لدي في ذلك، لكني أعتقد أنها ستفعل أكثر بكثير من مجرد الكلام، فنحن بصدد التنسيق والتعاون لتحقيق أهداف السوق». وأضاف الفالح: «الأسواق يمكنها أن توازن نفسها في النهاية، لكن وكما شهدنا عندما نعتمد على الأسواق وحدها يكون الأمر في غاية الإيلام للجميع». وتابع: «أعتقد أن الإدارة بالأسلوب التقليدي الذي جربناه في الماضي قد لا تحدث مرة أخرى، لن نقر تحديد سعر مستهدف لنفط أوبك، وإنما تنسيق الإستراتيجيات، ومحاولة فهم ما يمكن لكل منا أن يفعله أو ما لا يمكن أن يفعله».