اتهم المتحدث باسم التحالف العربي العميد أحمد عسيري الأممالمتحدة بالتواطؤ مع ميليشيات الحوثي. وانتقد في مقابلة على قناة «بي بي سي» العربية إدراج التحالف العربي لدعم اليمن ضمن القائمة السوداء للدول والمنظمات التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات والحروب. وقال عسيري إن هذا التقرير يناقض القرار 2216 ويتهم التحالف بأنهم سبب ما يحصل في اليمن. وأوضح أن الحقيقة هو أن التحالف بذل جهودا كبيرة عبر منظمات الأممالمتحدة بتوفير الأعمال التي من شأنها حماية المواطنين ومن ضمنهم الأطفال. وقال إن التقرير لا يعتمد على إحصاءات دقيقة وتكلم بشكل عمومي وذكر أرقاما غير مدققة، وأن الحكومة اليمنية الشرعية تواصلت مع أجهزة الأممالمتحدة في أكثر من مناسبة وأوضحت نقاطا عدة مثل استخدام المستشفيات والمدارس من قبل الميليشيات الحوثية وتجنيد الأطفال. ووجه عسيري سؤاله للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: «أين هو من تجنيد الأطفال في ساحات القتال؟ هل لديه إحصاء عن عدد الأطفال الذين قتلوا في ساحات القتال الذين استخدمتهم الميليشيات الحوثية في زراعة الألغام والمواد المتفجرة؟». وأشار إلى أن التحالف عبر مركز الملك سلمان قدم للأمم المتحدة لبرنامج الطفولة فقط 29 مليون دولار كبرامج إعانة. وقال: «كنا نتمنى من الأممالمتحدة أن تظهر للمجتمع الدولي وتوضح ماهي البرامج التي نفذتها عبر وكالاتها المختلفة لحماية الأطفال في اليمن بالأموال التي دفعت لها من قبل التحالف». واتهم عسيري المنظمات التابعة للأمم المتحدة بالفشل في إيصال المساعدات والمواد الغذائية. وقال: «للأسف الأممالمتحدة منهجيتها في العمل خاطئة، هي عبر القرار 2216 تجرم الانقلاب وتعزز شرعية الحكومة ولكنها للأسف على الأرض تتعامل مع الميليشيات الانقلابية وتستقي منها الأرقام المضللة وتتجاهل الحكومة اليمنية الشرعية وهذا للأسف خلل كبير ويضلل الرأي العام ويضلل مثل هذه التقاير». وأضاف: «لدينا إثباتات ودلائل أن الأممالمتحدة تخاطب رسميا حكومة الانقلابيين وتتجاهل الحكومة اليمنية الشرعية وطبيعي أنها عندما تسعى للتعامل مع الميليشيات الانقلابية ستضللها على الأرض». وأشار إلى أن اليوم لا يوجد هناك قصف في اليمن، اليوم هناك وقف لإطلاق النار وليس هناك عمليات جوية ونحن يوميا نحث الأممالمتحدة بأن عليهم التوجه إلى عدن والعمل من داخل الأراضي اليمنية بدل البقاء في جيبوتي وقال: «دفعنا لهم الأموال الطائلة حتى يطوروا برامجهم على الأرض بالتعاون مع مركز الملك سلمان ولكن ذريعة الأمن على الأرض ذريعة واهية وليست من باب مصداقية هناك شرعية دولية للأمم المتحدة وهناك العلم الأزرق للأمم المتحدة يحمي مواقع الأممالمتحدة وعندها سيعلمون من الذي يستهدف مواقعهم نحن نقول لهم الأجدى أن تتعاملوا مع التحالف والحكومة الشرعية وأن لا يكونوا عرضة للتضليل من قبل ميليشيات الحوثي ويظهروا بمثل هذا التقرير الذي أقل ما أقول عليه انه فاقد للمصداقية وغير متوازن».